يتابع هذا الكتاب تطور العلاقات الدولية، ويتطرق الى أهم المدارس والمبادئ التي سارت في ظلها في العلاقات، إنطلاقاً من مبدأ "توازن القوى الدولية" مروراً بمبدأ "الأمن الجماعي" وصولاً الى مبدأ التعايش السلمي، والإنفراج الدولي والوفاق، وينتهي أخيراً مع العولمة. إن أي مبدأ من هذه المبادئ لا يتطابق مع مرحلة زمنية محددة يبدأ بابتدائها وين...
قراءة الكل
يتابع هذا الكتاب تطور العلاقات الدولية، ويتطرق الى أهم المدارس والمبادئ التي سارت في ظلها في العلاقات، إنطلاقاً من مبدأ "توازن القوى الدولية" مروراً بمبدأ "الأمن الجماعي" وصولاً الى مبدأ التعايش السلمي، والإنفراج الدولي والوفاق، وينتهي أخيراً مع العولمة. إن أي مبدأ من هذه المبادئ لا يتطابق مع مرحلة زمنية محددة يبدأ بابتدائها وينتهي بانتهائها، ليفسح المجال أمام مبدأ جديد، إنما قد تكون هذه المبادئ جميعها متداخلة في مرحلة ومنسية في مرحلة أخرى من مراحل تطور العلاقات الدولية، ولكنها كانت في أغلبيتها تهدف إلى إحلال السلام على الصعيد الدولي. وللكاتب وجهة نظر مغايرة لما هو سائد حالياً ومتعارف عليه بأن الحرب الباردة قد سقطت مع سقوط القطبية الثنائية، وبمجرد الإعلان عن نهايتها، إنما الواقع غير ذلك، إن هذه الحرب التي سميت بالحرب الباردة ما زالت قائمة ومستمرة مع قيام واستمرار الأسباب التي أدت الى قيامها، وهي امتلاك بعض الدول أسلحة الدمار الشامل، فإن هناك علاقة ترابط بين هذا السلاح وهذه الحرب لا تنتفي الأولى من الوجود إلا بانتفاء الثانية، وإن كانت الآن في حالة ركود فهي لن تلبث أن تستيقظ وتعود من جديد بعد أن يكون قد تأسس النظام العالمي الجديد ورسخ أقدامه.