بين يدينا كتاب "المبادىء العامة لدرس القرآن وتفسيره" للباحث في الفكر الاسلامي محمد مصطفوي والذي يعتبر التفسير للقرآن هاجساَ اساسيا له ومن أهم همومه المعرفية والفكرية وفي هذا الكتاب "المبادىء العامة لدرس القرآن وتفسيره "يحاول الباحث المهتم بالقرآن ودراساته تسليط الضوء على واحدة من اهم الموضوعات المرتبطة بدراسة القرآن الا وهو موضو...
قراءة الكل
بين يدينا كتاب "المبادىء العامة لدرس القرآن وتفسيره" للباحث في الفكر الاسلامي محمد مصطفوي والذي يعتبر التفسير للقرآن هاجساَ اساسيا له ومن أهم همومه المعرفية والفكرية وفي هذا الكتاب "المبادىء العامة لدرس القرآن وتفسيره "يحاول الباحث المهتم بالقرآن ودراساته تسليط الضوء على واحدة من اهم الموضوعات المرتبطة بدراسة القرآن الا وهو موضوع القواعد العامة التي يجب أن يلتزم بها الباحث في التفسير وذلك ان عربية القرآن وكونه من أرقى مستويات الوضوح والبيان، لا تنفي وجود مستويات للفهم وطبقات للمعنى، يتوقف الوصول اليها على عمل منهجي تختلف قواعده ومبادئه من باحث الى آخر، وأسباب الاختلاف في القبض على المعنى القرآني كثيرة ولكن ربما كان أهمها الأختلاف في القواعد والمنطلقات المنهجية مضافاُ الى الأختلاف في درجات الالتزام بها والاختلاف في كيفية تطبيقها.ويرى الباحث ان من الضروري الخروج عن السكونية في الفهم وذلك بالأبتعاد عن الفهم الحركي للنص كما يطرح تسأول امام كل مفسر الا وهو هل بالامكان التفسير ان يحول القارىء الى قوة فعل وفاعلية وان يساهم بالارتقاء الى المكانية التي يريدها القرآن؟لذا، فان هذه الدراسة قامت على فكرة رئيسية وهي ان فهم النص ودراسته لا يتوقف عند حدود فهم الكلمات ومنطوق الآيات بل يتعداها ليشمل رسالة القرآن الاساسية وأهدافه العامة التي تحدد منطق الدرس القرآني.ان هذه الدراسة تضم رؤية حول المبادىء والمقدمات التى من شأنها ان تفيد المفسر في تذكيره ببعض المستحبات ودعوته لاجتناب بعض المكروهات في طرح قضايا العصرعلى القرآن وأخذ الاجابات ومنهج الوصول الى الحلول والمعالجات.تشتمل هذه الدراسة على سبعة فصول، فيتناول الفصل الأول تعريفات عامة تحدد المراد من المصطلحات المفتاحية في عملية التفسير، أما الفصل الثاني فيتحدث عن الخطوات الأساسية والوظائف المهمة للتفسير، والفصل الثالث يتناول حدود عملية التفسير ودائرتها لناحية التوسيع والتطبيق والمجالات والافاق. في حين تضمن الفصل الرابع صلة التفسير بالمعارف البشرية بنظرة داخلية وخارجية الى مجالات التفسير ،بينما تناول الفصل الخامس لغة القرآن ونظم التعبير والدلالة القرآنية، أما الفصل السادس فقد أهتم في المفهوم و دوره في عملية التفسير والخطوات لتفعيل المفهوم لأن المفهوم يشكل النواة المركزية لكل آية او مجموعة آيات في النص، اما الفصل السابع والاخير فتناول شروط التفسير ومؤهلات المفسر كمقدمات ضرورية لمباشرة عملية التفسير سواء المؤهلات الذاتية او المؤهلات المعرفية اضافة الى العوامل المنهجية والتطبيقية التى تحيط لفهم النص وتفسيره مع عرض لمجموعة من الشروط من شأنها مرافقة عملية التفسير وصوغ تصوراتها وتصديقاتها.
