نبذة النيل والفرات:هذا كتاب في تاريخ فن الهجاء في الشعر العربي، نحى فيه الباحث نحواً جديداً في دراسته وتحديده، فجعل فيه أقساماً لم يتعارف النقاد على إدخالها فيه واعتبارها منه، كالهجاء السياسي والهجاء الأخلاقي والاجتماعي وقد قدم للكتاب بتحديد موضوع الدراسة مبيناً وجه هذا التحديد. ولم ير بداً من توضيح بعض المسائل العامة المتصلة با...
قراءة الكل
نبذة النيل والفرات:هذا كتاب في تاريخ فن الهجاء في الشعر العربي، نحى فيه الباحث نحواً جديداً في دراسته وتحديده، فجعل فيه أقساماً لم يتعارف النقاد على إدخالها فيه واعتبارها منه، كالهجاء السياسي والهجاء الأخلاقي والاجتماعي وقد قدم للكتاب بتحديد موضوع الدراسة مبيناً وجه هذا التحديد. ولم ير بداً من توضيح بعض المسائل العامة المتصلة بالعصر، كالكلام عن الشعر، وارتباط السحر به عامة وبالهجاء خاصة، كالكلام عن صلة الشاعر بالقبيلة، وعن القيم الأخلاقية والاجتماعية في ذلك العصر.إلى جانب هذا أدخل في هذا الجزء عصر النبوة والشعراء المخضرمين فجعلهم جاهليين باعتبار نشأتهم وبيئتهم. وكان سبيله في هذا الجزء والجزء الثاني الذي دونه في هذا الموضوع، وأن يفرد باباً لكل قسم من أقسام الهجاء، ثم أتبعه بترجمة لشاعر أو أكثر من شعرائه البارزين، وقد بذل الجهد في تقريب الشعر العربي إلى الذوق بتلخيص جمل من روائعه تلخيصاً تبقى فيه الصور، ويستبعد فيه الغريب من الكلمات والتراكيب التي تحول بين طلاب الأدب المعاصرين وبين تذوقه.