" ديكتاتورية الشَّعر الأسود" مجموعة قصصية تمتلك طابعها الخاص؛ الذي يجعلها تخوض في أرض وعرة ملغومة بأوثان وأصنام الديكتاتورية والاستبداد؛ لتكشف في قصصها التي قد تبدو قصيرة- ولكنها طويلة وممتدة بعمر (موكب) الطغيان- عن الوجه القبيح للتشبث بالسلطة والافتتان بها؛ فترسم في (صورة مجسمة) الأقنعة التي قد يختفي وراءها هذا الوجه ، وتفتش في...
قراءة الكل
" ديكتاتورية الشَّعر الأسود" مجموعة قصصية تمتلك طابعها الخاص؛ الذي يجعلها تخوض في أرض وعرة ملغومة بأوثان وأصنام الديكتاتورية والاستبداد؛ لتكشف في قصصها التي قد تبدو قصيرة- ولكنها طويلة وممتدة بعمر (موكب) الطغيان- عن الوجه القبيح للتشبث بالسلطة والافتتان بها؛ فترسم في (صورة مجسمة) الأقنعة التي قد يختفي وراءها هذا الوجه ، وتفتش في (الصندوق) المدموغ بخاتم السلطة عن الأحلام المكبوتة وخيارات الجماهير المزورة ، وتطوف بلا وجل حول (الكرسي) المربوط في بلاط الحكم بسلاسل القهر والترويع، وترنو في شوق وأمل إلى (الباب) المنتصب في مهب التاريخ والذي لا ينفتح إلا لمن يفهمون (الرسالة) عندما تتجلى آياتها؛ ومن يعلمون أن (الثمن) قد يكون فادحًا لو كانت قيمته تساوى (انكسار)؛ وأن الطريق حتمًا سيكون بلا معنى لو لم نحدد فيه (الاتجاه).المجموعة القصصية " ديكتاتورية الشَّعر الأسود" هي امتداد لرؤية الكاتب والروائي الدكتور محمد محفوظ " والتي بدأها بروايته النبوءة "العزبة " والصادرة العام الماضي عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام، وهي الرواية التي استشرفت الكثير من معالم ثورة الشعب المصري الراهنة التي بوغتنا بها جميعًا؛ ولكنها كانت حاضرة بمعظم تجلياتها في أحداث الرواية. وهذه الرؤية الممتدة تسعى في دأب لتجسم بثور القهر والاستبداد التي شوهت جسد ووجه المجتمع المصري.