ما يزال الشعر أكثر فنون القول العربي ثراء ، يتناول ((واقع القصيدة العربية )) إيجابا وسلبا ، بغيه تعميق ملامح الإيجاب ونفى خطوط السلب . وإن كان هذا التناول متعدد المحاور ، فقد ينصرف إلي المداخل النظرية ، كالحديث عن قضية المنهج ، أو عن قيمة الشكل في الشعر ، وقد يتوجه إلي الظواهر ، كالبحث في منجزات القصيدة العربية ومزالقها وآفاقها ...
قراءة الكل
ما يزال الشعر أكثر فنون القول العربي ثراء ، يتناول ((واقع القصيدة العربية )) إيجابا وسلبا ، بغيه تعميق ملامح الإيجاب ونفى خطوط السلب . وإن كان هذا التناول متعدد المحاور ، فقد ينصرف إلي المداخل النظرية ، كالحديث عن قضية المنهج ، أو عن قيمة الشكل في الشعر ، وقد يتوجه إلي الظواهر ، كالبحث في منجزات القصيدة العربية ومزالقها وآفاقها ، وكالحديث عن توظيف المقدمة في الشعر المعاصر ، أو عن أنماط التشكيل بالموروث في كثير من نماذج هذا الشعر ، وقد يكون التعامل مع ((واقع القصيدة العربية )) من خلال نتاج شاعر بذاته ، كتلك البحوث التي تناولت التجديد بالصورة في شعر محمود حسن إسماعيل ، أو تطور المرايا الشعرية في إبداع نازك الملائكة ، أو الأصوات الجديدة في الشعر السوداني الحديث . وكثرة بحوث الكتاب نشرت من قبل علي شكل دراسات مستقلة في الدوريات الأدبية والعلمية ، ولكنني أثرت تقديمها في هذه الصورة الكتابية الماثلة لسببين ، أولهما : أنها جميعاً تعالج مادة إبداعية واحدة ، هي القصيدة العربية المعاصرة ، وثانيهما : أن جملة هذه الدراسات تنداح علي مدي زمني غير شاسع الرقعة ، تري هل كانت هذه السطور تقديما ؟ إن كانت كذلك فلعل ما تقدمة يصلح عطاء متواصعا في محراب أعرق فنون العربية : الشعر ، ذلك الشيخ المهيب الجليل.محتوي الكتاب- المبحث الأول : عن قضية المنهج - المبحث الثاني : الشكل في الشعر - المبحث الثالث : القصيدة العربية المعاصرة ... إلي أين؟ - المبحث الرابع : توظيف المقدمة في القصيدة الحديثة- المبحث الخامس : الشعر بالصورة- المبحث السادس : مرايا الشعر - المبحث السابع : التشكيل بالموروث- المبحث الثامن : أصوات جديدة