نبذة النيل والفرات:إن كل وسيلة من وسائل الاتصال هي صناعة تقوم بنقل رسالة ما، في آن واحد، لمجموعة واسعة من الأفراد. ويستبعد هذا التعريف الوسائل التي يستخدمها الأفراد للاتصال الشخصي فيما بينهم، كالتلغراف أو التليفون. كما يستبعد الوسائط أو الوسائل التي تنقل معلومة أو أكثر من الجماهير، مثل استبيانات الرأي العام أو الانتخابات العامة....
قراءة الكل
نبذة النيل والفرات:إن كل وسيلة من وسائل الاتصال هي صناعة تقوم بنقل رسالة ما، في آن واحد، لمجموعة واسعة من الأفراد. ويستبعد هذا التعريف الوسائل التي يستخدمها الأفراد للاتصال الشخصي فيما بينهم، كالتلغراف أو التليفون. كما يستبعد الوسائط أو الوسائل التي تنقل معلومة أو أكثر من الجماهير، مثل استبيانات الرأي العام أو الانتخابات العامة. ويستبعد الشبكات التي تنتقل خلالها معلومات عن جماهير المستهلكين مثل الحاسبات الإلكترونية العامة. وتتجلى وسائل الاتصال بوسائل عديدة منها: الكتاب والصحيفة والسينما والراديو والتلفزيون والمسرح والأقمار الصناعية.وإذا اعتبرنا الكتاب وسيلة من وسائل الاتصال ذلك لأنه تتوافر فيه الشروط نفسها التي تتوافر لغيره من وسائل الاتصال الجماهيرية. فضلاً عن أنه الوسيلة الحضارية الأولى التي استخدمها الإنسان، بعد الوسائل البدائية لنقل أفكاره وأخباره وتسجيلها.والإنسان كلما ارتقى حضارياً زاد استخدامه للكلمة المطبوعة. وعليه فإن الكتاب والصحيفة لن يختفيا إلا إذا اختفت دعامتهما وهي الورق، أو ارتفع سعرهما إلى الحد الذي يجعل شراءهما أمراً عسيراً، إن لم يكن مستحيلاً، أو إن ارتضى إنسان القرن الواحد والعشرين قراءة صحيفته على شاشة الإنترنت وبدون أن يتعرض بصره للإرهاق.من هنا تعرض "محمد علي القوزي" في هذا العمل عن نشأة وسائل الاتصال كل وسيلة على حدة، فكان الفصل الأول للكتاب، وفيه تعرض للمخطوطات والطباعة ووضع الكتاب منذ نشأته مخطوطاً حتى طباعته، وانتشاره في أواخر العصور الوسطى، كما تكلم عن الطباعة ودورها في نشر الكتاب في أوروبا وفي العالم العربي.أما في الفصل الثاني فكانت الصحيفة محور الفصل وانتشارها في أوروبا وأمريكا من بداية عصر النهضة-حيث عرف بالجازيتة- وحتى العصر الحالي متطرقاً في البحث للصحافة الأوروبية الحرة والموجهة وكذلك للصحافة العربية.أما الفصل الثالث فقد بحث فيه وكالات الأنباء العالمية مخصصاً مكاناً لأشهر خمس وكالات عالمية، ثم تكلمت عن الوكالات العربية والوكالة الإسلامية.وكما الفصل الرابع مخصصاً للإذاعة والراديو وآثر السيطرة الصهيونية على الإذاعات العالمية، وكذلك استعرض للاذعات الأجنبية التي تبث باللغة العربية.أما الفصل الخامس فكان حول التلفزيون، نشأته وتطوره ودور أبطاله في التأثير على الرأي العام، وتعرض للتلفزيون في الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وفرنسا، وكذلك تعرض لنشأته في البلاد العربية مختاراً مصر ولبنان فقط بسبب ضيق المجال.وتكلم في الفصل السادس عن السينما مستعرضاً نشأتها في باريس وتمركزها بعد ذلك في الولايات المتحدة الأمريكية، وسيطرة الصهاينة عليها، وكذلك تعرض بالدراسة للسينما العربية نشأتها في كل من مصر ولبنان وسوريا. وهنا أضاف سوريا لكي يبين أن السينما السورية كانت وطنية وقومية وداعمة للقضية الفلسطينية.أما الفصل السابع، فكان الكلام فيه عن المسرح، ونشأته وتطوره، عند العرب وخاصة في العصور الوسطى وكان يعرف بخيال الظل وكذلك تعرضت بالدراسة للسيطرة الصهيونية على صناعة المسرح العالمي.وقد كان الفصل الثامن مخصصاً للأقمار الصناعية نشأتها ودورها في الإرسال التلفزيوني وما يترتب على ذلك من سلبيات أو إيجابيات.وختم هذا العمل بإبداء بعض المقترحات التي تهدف لخدمة قضية الإعلام ولكي يلعب دوره المطلوب منه في عالمنا العربي.