"من أين جئت بهذا السحر ينسكب وكيف فيه تلاقى البرد واللهب؟، من أي عاصمة للحسن.. رائعة هذا الجمال الذي للفكر يصطحب هل زارها الشعر.. حتى في مخيلة وهل تنبه من قبلي.. لها العرب؟ من أين جئت بهذا الحسن أجمعه؟ يذيب كل شغافي.. حين يقترب وحين يبعد عني.. لا يفارقني واد من السهد.. فيه القلب يغترب من أين جئت بهذا الحسن باسقة.. نخيله.. وعليه ...
قراءة الكل
"من أين جئت بهذا السحر ينسكب وكيف فيه تلاقى البرد واللهب؟، من أي عاصمة للحسن.. رائعة هذا الجمال الذي للفكر يصطحب هل زارها الشعر.. حتى في مخيلة وهل تنبه من قبلي.. لها العرب؟ من أين جئت بهذا الحسن أجمعه؟ يذيب كل شغافي.. حين يقترب وحين يبعد عني.. لا يفارقني واد من السهد.. فيه القلب يغترب من أين جئت بهذا الحسن باسقة.. نخيله.. وعليه غرد الرطب؟ وأي فكر أتى من عبقر.. غدقا؟ وليس في عبقر.. لهو ولا لعب النيران.. ولم أحضر زفافهما هل أنجباك، فطاب الأصل والنسب؟ وجنة الخلد هل من حورها بعثت حوراء.. كاللؤلؤ المكنون.. تختلب؟" هذه مقطوعة شعرية تم انتقائها من بين العديد من المقطوعات الشعرية التي يحفل بها هذا الكتاب والذي أفرد للحديث عن الشعراء الخليجيين الموهوبين والمتمكنين والذين ساروا على نهج أجدادهم العرب الذين عشقوا لغتهم وتغنوا بها وأقاموا الأندية والمهرجانات الشعرية والأسواق التي يتبارى فيها نوابغ الشعر العربي القديم ف\من الفطاحل الذين لا يحصون ولا يعدون وما سوق عكاظ إلا شاهداً على ذلك. لقد كتب هؤلاء الشعراء الشعر الفصيح والعام، والنبطي الشعبي وتنوعت الأغراض الشعرية التي كتبوا فيها من رثاء ومديح وغزل وحماسة ووصف. والكتاب الذي بين يدينا أفرد للحديث عن الشعراء الذين كتبوا في الشعر الفصيح حيث أدرج نبذة من السيرة الذاتية عن حياة كل شاعر مع الاستشهاد بقصيدة أو اثنين من شعره على قدر ما هو متوفر من معلومات مع استخدام الأبجدية وليس القطرية في تعداد شعراء الكتاب.