يتناول هذا التاريخ الأخبار السياسية، وبعض الأمور الاجتماعية والاقتصادية، وشيئاً من الحوادث الطبيعية، التي جرت في لبنان، من ناحية خاصة. ويعرض، من ناحية عامة، لبعض ما يجري من هذه الحوادث في فلسطين وسورية وسائر أقطار الشرق الأدنى، وبعض البلدان الأوروبية. وجميع ذلك منذ ظهور الدعوة الإسلامية على قبيل وفاة المؤلف عام 1835. وهو مرتب، م...
قراءة الكل
يتناول هذا التاريخ الأخبار السياسية، وبعض الأمور الاجتماعية والاقتصادية، وشيئاً من الحوادث الطبيعية، التي جرت في لبنان، من ناحية خاصة. ويعرض، من ناحية عامة، لبعض ما يجري من هذه الحوادث في فلسطين وسورية وسائر أقطار الشرق الأدنى، وبعض البلدان الأوروبية. وجميع ذلك منذ ظهور الدعوة الإسلامية على قبيل وفاة المؤلف عام 1835. وهو مرتب، مثل غيره من التواريخ العربية، حسب السنين الهجرية. فيبتدئ بأخبار السنة الأولى للهجرة، وينتهي بحوادث النصف الأول من القرن الثالث عشر.وقد قسمه المؤلف على ثلاثة أقسام ينتهي أولها بأخبار سنة 1108هـ, (1696م)، والثاني بحوادث سنة 1234هـ (1818م)، والمثال بما ورد قبيل سنة 1251هـ. (1826م) واسمه في جميع هذه الأقسام "الغرر الحسان في أخبار أبناء الزمان". فليس من أسماء خصوصية للأجزاء الثلاثة كما هي الحال في نسخة المرسل الأميركي عالي سميث، وفي غيرها من النسخ التي ترجع إليها.ويظهر من مطالعة القسم الأول من المؤلف، إن هذا القسم منقول عن تواريخ الطبري، والمسعودي، وابن العبري، وابن الحريري، وابن سباط، وغوليلموس صاحب صور وبارونيوسن ,صالح بن يحيى، والخالدي الصفدي. وأكثره عن تاريخ الطبري كما صرح بذلك المؤلف نفسه في المقدمة.أما أخبار الجزءين الأخيرين فإنها مأخوذة، على ما يظهر، من مذكرات الأمير الخصوصية، ومن الفرمانات الرسمية،والمخاطبات التي كانت تدور بين ولاة الجبل ورجال الدولة، ومن أقوال المؤرخين المعاصرين كالقس حنانيا منير، والقس روفائيل كرامه، والقس قسطنطين طرابلسي، والمعلم نقولا الترك، والمعلم يوسف العواد، والشماس انطونيوس العينطوريني، ومؤلف تاريخ الجزار، والجبرتي، والمعلم إبراهيم العودا في أخبار سليمان باشا وعبد الله باشا وغيرهم.