تتناول هذا الدراسة والتى كانت في الأصل أطروحة المؤلف للحصول على دكتوراه الدولة من جامعة لندن العلاقات المصرية الأمريكية في الفترة 1952- 1956 وهى الفترة التى تشكلت فيها بحق جذور العلاقات الأمريكية - المصرية. حيث تزايدت مصالح وطموحات الولايات المتحدة في المنطقة العربية بشكل كبير وخطير وباتتت تؤثر على مجريات الأمور سواء بشكل خفي او...
قراءة الكل
تتناول هذا الدراسة والتى كانت في الأصل أطروحة المؤلف للحصول على دكتوراه الدولة من جامعة لندن العلاقات المصرية الأمريكية في الفترة 1952- 1956 وهى الفترة التى تشكلت فيها بحق جذور العلاقات الأمريكية - المصرية. حيث تزايدت مصالح وطموحات الولايات المتحدة في المنطقة العربية بشكل كبير وخطير وباتتت تؤثر على مجريات الأمور سواء بشكل خفي او علني.. إنها فترة ميلاد الولايات المتحدة كقوة عظمى بعد ان هدمت وشاخت امبراطورية الأسد البريطاني وخرجت من اتون الحرب العالمية الثانية ضغيفة منهكه لتخلى الساحة، رغما عنها للقوة العظمى الفتية التى جاءت لترقها في الوقت الذي شاخ فيه النظام السياسيى المصري واهتدا واوشك على الزوال ليفسح الطريق لأوليك الفتية من الضباط الاحرار الذين انقضوا على النظام من داخله واطاحوا به بضربة مباغته وناجحة فجر 23 يوليو وكان على القوتين الجديدتين القوة العظمى العالمية المتوقبة وقوة الثوار الوطنيين في مصر ان تصلا إلى صيغة للتعامل بينهما. وقد استطاع المؤلف ان يرصد ويحلل الأسباب الكامنة وراء انهايار العلاقات المصرية - الأمريكية سواء كانت بسبب طموحات عبد الناصر الإقليمية ام لخطا حسابات الرئيس ايزنهاور الساسية ووزير خارجيته جون فوستر دالاس وقد تبدو القضية كما لو كانت صراعا بين رجلين - عبد الناصر ودالاس- لكنها اعمق من ذلك بكثير انها قصة صراع لفرض ارادة وهيمنة وتكريس مصالح وفي المقابل قصة تحدي ذلك للإفلات منه وصنع إرادة وطنية حرة .. إنها في الواقع صراع طموحات وإرادات.