لقد تطورت مفاهيم الإدارة وأساليبها ووسائلها تطوراً كبيراً، وانطلقت من الأطر التقليدية إلى فضاء واسع، من خلال نظم الاتصال والمعلومات، بحيث ساعد ذلك في تطوير اتخاذ القرار، الذي هو محور الإدارة ذاتها، بالاعتماد على رصيد معرفي هائل وخيارات متعددة وتقييم علمي تقني لهذه الخيارات، يؤدي إلى الخيار الأنسب والأمثل.لقد دخلت أقطار الخليج ال...
قراءة الكل
لقد تطورت مفاهيم الإدارة وأساليبها ووسائلها تطوراً كبيراً، وانطلقت من الأطر التقليدية إلى فضاء واسع، من خلال نظم الاتصال والمعلومات، بحيث ساعد ذلك في تطوير اتخاذ القرار، الذي هو محور الإدارة ذاتها، بالاعتماد على رصيد معرفي هائل وخيارات متعددة وتقييم علمي تقني لهذه الخيارات، يؤدي إلى الخيار الأنسب والأمثل.لقد دخلت أقطار الخليج العربية إلى العصر متأخرة ومكّنها الترف النفطي من اقتناء آخر صيحات الحضارة المعاصرة وأحدث نتاجاتها، وفي هذا الكتاب حاول المؤلف الأخذ بعدد من المفاهيم والأساليب والوسائل، بما فيها الإدارية منها؛ وقد أتيح للإدارة أن تكون حقلاً معرفياً من بين حقول المعرفة في جامعات حديثة النشأة والإعداد والتكوين. ويبين المؤلف بأن الإدارة بقيت بعيدة عن كونها محور اهتمام حقيقي على الصعد كافة، رغم ما يعلن عن محاولات الإصلاح الإداري الذي هو في أكثر الأحيان شعار يحتاج إلى برهنة، لأن التخلف الإداري يجثم على ساحات هذه الأقطار، لكن الإصلاح الإداري يظل في المحصلة النهائية ضرورة حتمية لا بد منها.