مقام حجاز

من مدينة جدة، المدينة التي جدل أهلها من فضة الموج ضفائر حكاياتهم، ومن رحابة الصحراء نسجوا خيام قلوبهم، يكشف الأديب والإعلامي السعودي محمد صادق دياب أسرار هذه المدينة الأنثى التي تعودت إذا ما انطفأ النهار، وتثاءبت النوارس على صواري المراكب الراسية أن تدوزن أوتار قلبها على مقام العشق، وتستوي على الشاطئ جنية حسناء تغازل البحارة والغرباء وعابري السبيل، وتنثر ضفائرها فنارا فترحل صوبها أشواق المواويل، وأحلام النواخذة، وهو في هذه الرواية يرصد أبرز أزمات مدينة جدة كمذبحة الدبلوماسيين الغربيين، ومقتل المظلوم، وسور المدينة الذي فرض الأميرعلى الأهالي والتجار حمل الطين والحجر لبنائه، وكيف تأخر أحد البنّائين عن موعده فأمر أن يبنى عليه السور حيًّا، وتُرك يموت في جوفه. باختصار: إنها رواية تتحدث فيها المدينة، و "الرواشن"، و"الأزقة"، والأزمنة، والأحياء، والراحلون عن أدق الأسرار، و أبرز الحوادث.