صدرت مؤلفات كثيرة عمّا يُسمي ما بعد الحداثة، وعن مجتمعه وثقافته وفنونه. في هذا الكتاب، عرضٌ واضح ونقدي لمحصّلةِ التعريفات والأفكار والمقاربات المتصلة بالحداثة وبما بعد الحداثة، في علاقتها بالتغيّر الاجتماعي والسياسي، وفي سياق تاريخ الأفكار. وقد تطلّب هذا تعميقاً لمفاهيم الحداثة والحداثوية وما بعد الحداثة وتناولاً تأليفياً للمقار...
قراءة الكل
صدرت مؤلفات كثيرة عمّا يُسمي ما بعد الحداثة، وعن مجتمعه وثقافته وفنونه. في هذا الكتاب، عرضٌ واضح ونقدي لمحصّلةِ التعريفات والأفكار والمقاربات المتصلة بالحداثة وبما بعد الحداثة، في علاقتها بالتغيّر الاجتماعي والسياسي، وفي سياق تاريخ الأفكار. وقد تطلّب هذا تعميقاً لمفاهيم الحداثة والحداثوية وما بعد الحداثة وتناولاً تأليفياً للمقاربات والمناقشات الدائرة حولها، كما تطلّب الرجوع إلى مجالات جديدة، غير مألوفة في الكتابات السائدة مثل الفن والعمارة والتصميم المدني، إضافةً إلى تناول ما بعد الحداثة من الوجهة الاقتصادية، لاسيما من وجهة التحوّل الاقتصادي السياسي للرأسمالية. لقد وجد هذا الكتاب اهتماماً كبيراً وكان له صدى واسع. وليس مأتى ذلك قوّةُ ما فيه من عرضٍ تاريخيٍ نقدي فحسب، وإنما كذلك، دقةُ ما فيه من ربط بين تحوّلات الحداثة وما بعد الحداثة في مجالات الفكر والسياسة والأدب والفن وبين أنماط التغيّر الاجتماعي وتجاربه المختلفة. هذا إضافةً إلى ما فيه من مقاربة عميقة لتغيّر مفهومي الزمان والمكان: المكان والزمان في علاقتهما بتنوّع الممارسات الفردية والجماعية، وكمنبعيْن للسلطة، وانضغاط الزمان والمكان إلى حدّ تتغيّر معه طريقة إدراكنا للعام.