يقدم هذا الكتاب صورة متكاملة للمفهوم الذي آلت إليه أدلة أصول النحو وذلك من خلال فكر العلامة أبي البركات الأنباري , وترجع أهمية هذه الدراسة لأصول النحو عنده إلى ما كان له من دور في تأصيل علم أصول النحو والوصول به إلى مراحله الأخيرة من النضج والاكتمال , وذلك من خلال مباحثه النظرية التي جمع فيها شتات هذا العلم من كتب المصنفين وفََض...
قراءة الكل
يقدم هذا الكتاب صورة متكاملة للمفهوم الذي آلت إليه أدلة أصول النحو وذلك من خلال فكر العلامة أبي البركات الأنباري , وترجع أهمية هذه الدراسة لأصول النحو عنده إلى ما كان له من دور في تأصيل علم أصول النحو والوصول به إلى مراحله الأخيرة من النضج والاكتمال , وذلك من خلال مباحثه النظرية التي جمع فيها شتات هذا العلم من كتب المصنفين وفََضل فيها مباحث ( علم أصول النحو ) عن مباحث ( علم جدل الإعراب ) في رسالتيه " لمع الأدلة في أصول النحو " , و " الإغراب في جدل الإعراب " , فضلاً عن تطبيقاته الواسعة لهذه الأصول في كتبه النحوية الكبيرة , " كالإنصاف في مسائل الخلاف " , و " البيان في غريب إعراب القرآن " , و " أسرار العربية " . فقد أصبح الأنباري بما أصله وأضافه إلى هذا العلم مرجعاً أساسيًّا من مراجع أصول النحو عند كل من تناول هذه المادة بالدراسة ؛ إذ اعتمدت عليه جميع الدراسات التي جاءت من بعده سواء أكانت قديمة نحو محاولة السيوطي التأليف في علم الأصول أم كانت حديثة إلى عصرنا هذا . حيث اعتمد الجميع على ما قَدَّمه الأنباري من تقسيمات وتعريفات لأدلة هذا العلم