للرسالة الإسلامية في الوجدان الثقافي للأمة دور القاعدة الفكرية التي ترتكز عليها الأفكار والمشاعر والإتجاهات والحركية الفاعلة في الواقع لأنها تمثل مضمون الإنتماء في حركة الإنسان المسلم كما تمثل الصورة العامة التي يتمثلها الآخرون في خلفيات الواقع الإسلامي وفي منطلقاته واتجاهاته وفي طبيعة علاقاته بالحياة والآخرين وفي ضوء ذلك لا بد ...
قراءة الكل
للرسالة الإسلامية في الوجدان الثقافي للأمة دور القاعدة الفكرية التي ترتكز عليها الأفكار والمشاعر والإتجاهات والحركية الفاعلة في الواقع لأنها تمثل مضمون الإنتماء في حركة الإنسان المسلم كما تمثل الصورة العامة التي يتمثلها الآخرون في خلفيات الواقع الإسلامي وفي منطلقاته واتجاهاته وفي طبيعة علاقاته بالحياة والآخرين وفي ضوء ذلك لا بد من تعميق روحية الرسالة وتأكيد مفرداتها الثقافية والروحية والشعورية في عقل هذا الإنسان وقلبه بالوسائل المتنوعة المتمثلة بالتوعية المتحركة في إكثر من إتجاه وبالتجربة الحية ف الواقع وبالمعاناة الحركية في ساحة التحديات وبالفن المبدع في كل ألوانه الشعرية والنثرية والمسرحية والتصويرية مما يحمل الكثير من الصور الموحية والإيحاءات المنفتحة على أكثر من أفق والفضاءات المشيرة الى اكثر من فكرة والرمز الذكي الذي يتحرك بين الغموض والوضوح في ضباب معموس بالنور بحيث يشف عما تحته لأن لذلك كله الدور الكبير في عملية صنع الشخصية الرسالية من خلال سلامة التصور وحيوية الإنفتاح بالإسلام على الواقع من اجل التجسيد الحي للإسلام في حركة الإنسان في الحياة .