غاية خلق الإنسان هي عبادة الله تعالى ولذا شكلت عبادة الله تعالى محور الرسالات السماوية على انواعها اذ الدين الحق ليس في جوهره إلا فعل إثبات وتأكيد لعبودية الإنسان لله تعالى وكيفية تمثل وتجسيد هذه العبودية في مختلف مناحي ودوائر ومفردات الحياة الشخصية والأسرية والإجتماعية بل وحتى مع الطبيعة والكون .هذا التأكيد الجازم والمبرم من قب...
قراءة الكل
غاية خلق الإنسان هي عبادة الله تعالى ولذا شكلت عبادة الله تعالى محور الرسالات السماوية على انواعها اذ الدين الحق ليس في جوهره إلا فعل إثبات وتأكيد لعبودية الإنسان لله تعالى وكيفية تمثل وتجسيد هذه العبودية في مختلف مناحي ودوائر ومفردات الحياة الشخصية والأسرية والإجتماعية بل وحتى مع الطبيعة والكون .هذا التأكيد الجازم والمبرم من قبل الدين على حصر العبودية بالله تعالى وحده يضع الإنسان في مواجهة كل ما من شأنه أن يمس هذه الحصرية ولو بخدش بسيط بل إن الدين الحق عندما يقطع بأن لا معبود إلا الله تعالى يكون قد رسم معالم العلاقة مع غير الله هذه العلاقة جوهرها عدم الخضوع أو الإستسلام أو الإنسحاق أو التضرع لغيره وبالتالي الإشتباك والتنابذ والتصارع مع أي لون من الوان العبوديات الأخرى .