يعدّ كتاب "مدارج السالكين" للإمام "ابن قيم الجوزية" من خيرة ما ألفه هذا الإمام المحقق؛ وذلك لما جمع فيه من منازل العبادات والطاعات، والأخلاق والآداب التي تدخل ضمن قوله تعالى: "إياك نعبد وإياك نستعين" الذي هو سرّ فاتحة القرآن الكريم وبالرغم من سعة هذا الكتاب توسعه في المدارج التي يأخذ في إيضاحها ويفصل قضاياها، إلا أنه لم يلق العن...
قراءة الكل
يعدّ كتاب "مدارج السالكين" للإمام "ابن قيم الجوزية" من خيرة ما ألفه هذا الإمام المحقق؛ وذلك لما جمع فيه من منازل العبادات والطاعات، والأخلاق والآداب التي تدخل ضمن قوله تعالى: "إياك نعبد وإياك نستعين" الذي هو سرّ فاتحة القرآن الكريم وبالرغم من سعة هذا الكتاب توسعه في المدارج التي يأخذ في إيضاحها ويفصل قضاياها، إلا أنه لم يلق العناية اللازمة له؛ كما أنه ما زال يعدّ من المطولات التي تخصّ أهل العلم المتبحرين، فلا يعرج عليه إلا من هو من المثقفين المتعمقين في الدراسات، لذلك لهذا رأى "خالد عبد الرحمن العك" اختصاره في هذا الكتاب الذي بين أيدينا ليكون أسهل كلفة وأقل عناءً وأقرب نفعاً.