يتشكل هذا الكتاب من قضايا اسلوبية وأخرى سياقية، ونوع من الدراسات التي تخدم الفكرة البلاغية الكبرى، ثم تؤدي في النهاية الى مفهوم عنوان هذا الكتاب بين النظر البلاغي القديم في ضوء الحال الأسلوبي والسياقي الحديث . مهّد الأستاذ الدكتور "محمد بركات حمدي ابو علي" أستاذ البلاغة والنقد في الجامعة الأردنية، لكتابة بالحديث عن تجربته مع الب...
قراءة الكل
يتشكل هذا الكتاب من قضايا اسلوبية وأخرى سياقية، ونوع من الدراسات التي تخدم الفكرة البلاغية الكبرى، ثم تؤدي في النهاية الى مفهوم عنوان هذا الكتاب بين النظر البلاغي القديم في ضوء الحال الأسلوبي والسياقي الحديث . مهّد الأستاذ الدكتور "محمد بركات حمدي ابو علي" أستاذ البلاغة والنقد في الجامعة الأردنية، لكتابة بالحديث عن تجربته مع البلاغة العربية، وصلة ذلك بفنون التعبير في البلاغة العربية حيث يقترب حديثه من فيض التجربة وحدود الممارسة، ثم يأتي الكلام عن البلاغة العربية ووسائل الاتصال، ليكون في هذا التمهيد ما يؤيد الواقع البلاغي من خلال نظرة تطبيقية لقراءة ثانية في نص قديم فيه من الأدب والبيان واللغة والنقد مايبرز المشهد البلاغي ومستوياته وطبقاته ومراميه ووظائفه واهدافه، وذلك في كتاب " البيان والتبين" للجاحظ ( 255 هـ) . وتناول هذا الكتاب البلاغة واللغة من خلال: مقتضى الظاهر وخلافه، ومطابقة الكلام لمقتضى الحال مع فصاحته، وكذلك تناول البلاغة والادب عبرالحديث عن طبقات التشبيه والتبليغ ومستويات الاستعارة والتأثير ووجوه الكناية والحضارة . ومن البلاغة واللغة والبلاغة والأدب انتقل المؤلف للحديث عن البلاغة والنقد الجمالي، بما فيه من أحكام المحسن اللفظي والجرس الموسيقي، وشوؤن المحسن المعنوي والقيمة الجمالية . ان الحديث -في هذا الكتاب- عن فنون التعبير في البلاغة العربية، يتناول القواعد البلاغية، والتطبيقات الادبية والنقدية، التي تتعاون جميعها للجمع بين النظر والتطبيق والرأي والواقع، والطموح والامل، وذلك في خدمة العربية التي هي من وسائل فهم البيان القرأني والنبوي . هذا وتكون فنون التعبير في البلاغة العربية في إطار فن القول العربي، من غير إغفال لنظرات الاحتكاكات التقارنية ووحدة الشكل مع المضمون، واللفظ مع المعنى، وهو ما يسمى بالصورة البلاغية، او الأسلوب،او التذوق،او الائتلاف .