براعة الاستهلال في فواتح القصائد والسور

ﻳﺤﺎول اﻟﺒﺎﺣﺚ ﻣﻦ ﺧﻼل دراﺳﺘﻪ ھﺬه اﻟﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﻣﻜﺎﻣﻦ اﻹﺑﺪاع ﻓﻲ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﯿﺔ واﻟﺬي ﻛﺎﻧﺖ ﺟﻠﯿﺔ ﻓﻲ ﻓﻮاﺗﺢ اﻟﻘﺼﺎﺋﺪ واﻟﺴﻮر ھﻮ ﻣﺎ ﻋﺒﺮ ﻋﻨﻪ اﻟﺒﺎﺣﺚ ﻧﺒﺬة اﻟﻨﯿﻞ واﻟﻔﺮات:ﺑﺒﺮاﻋﺔ اﻻﺳﺘﮫﻼل وﻏﺎﻳﺔ اﻟﺪارﺳﺔ اﻟﻜﺸﻒ ﻋﻦ اﻟﺨﺼﺎﺋﺺ اﻟﻜﺎﻣﻨﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﻤﻞ اﻟﺸﻌﺮي اﻟﻘﺪﻳﻢ، واﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﺘﻀﺢ ﻓﻲ أذھﺎن ﻧﻘﺎده واﻟﻤﻔﺴﺮﻳﻦ ﻟﻪ، وﻟﯿﺲ ھﺬاارﺟﻌﺎً إﻟﻰ ﻋﺠﺰ ﻋﻨﺪ ھﺆﻻء اﻟﻨﻘﺎد وإﻧﻤﺎ ﻳﺮﺗﺪ إﻟﻰ اﻟﻤﻨﮫﺞ اﻟﻨﻘﻠﻲ ﻓﻲ ﺣﻜﺎﻳﺔ اﻵراء ورواﻳﺘﮫﺎ، وﻛﺄن اﻷﻣﺮ ﻋﻨﺪھﻢ ﺑﻠﻎ ﺣّﺪ اﻟﺘﻘﺪﻳﺲ، اﻟﺬي ﻻ ﻳﻨﺒﻐﻲ أن ﻳﺸﺎرك ﻓﯿﻪذوق آﺧﺮﻣﻦ اﻟﻌﺎم واﻟﺨﺎص، واﻟﻤﻄﻠﻖ واﻟﻤﻘﯿﺪ. واﻟﻮاﻗﻊ أن اﻟﺤﺮوف ﺑﻮرودھﻤﺎ ﻓﻲ اﻟﻨﺺ اﻟﻘﺮآﻧﻲ، دﻓﻌﺖ إﻟﻰ اﻟﺘﺤﺮج واﻟﺘﺄﺛﻢ ﻓﻲ ﺗﻔﺴﯿﺮھﺎ وﺗﺄوﻳﻠﮫﺎ، وھﻮ ﺗﻔﺴﯿﺮ ﻧﻘﻠﻲ أﻣﺎ اﻟﻘﺮآن ﻓﻠﻪ ﻣﻮﻗﻒ آﺧﺮ، ھﻮ أﻧﻪ أﻗﺮّ ﻣﺼﻄﻠﺤﯿﻦ ھﻤﺎ: اﻟﻤﺤﻜﻢ واﻟﻤﺘﺸﺎﺑﻪ، وﻋﻠﻰ اﻵﺧﺮ ﺣﻤﻠﻮا ﻛﻞ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻨﻘﺎد ﻟﮫﻢ ﻓﯿﻪ اﻟﻔﮫﻢ، ﺷﺄن اﻟﺘﺠﻮز واﻟﻨﺴﺦ وﻣﺎ إﻟﯿﮫﻤﺎأﻳﻀﺎً، أﻣﺎ ﺣﻤﻼً ﻋﻠﻰ اﺑﻦ ﻋﺒﺎس أو ﻋﻠﻰ ﻏﯿﺮه ﻣﻦ اﻟﺼﺤﺎﺑﺔ واﻟﺘﺎﺑﻌﯿﻦ. ﻏﯿﺮ أﻧﻪ ﺑﻌﺪ أن ﺧّﻒ ھﺬا اﻟﺘﺤﺮج، أﻧﺸﺄ ﺑﻌﺾ اﻟﻌﻠﻤﺎء ﻳﺤﺎوﻟﻮن أن ﻳﺼﻠﻮا إﻟﻰ رأي ﻓﻲ وﺟﻪاﻟﺤﻜﻤﺔ دون ﺗﺤﺪﻳﺪ اﻟﻤﻌﻨﻰ، وﻣﻦ ھﺆﻻء اﻟﻔﺨﺮ اﻟﺮازي.واﻟﺒﺎﺣﺚ ﺗﻨﺎول ﻣﺎ ﻣﻀﻰ ﻣﻦ ﻧﺼﻮص وﻛﺎن درﺳﻪ ﻟﮫﺎ ﺑﻤﺎ ھﻲ ﺻﻮر ﺻﻮﺗﯿﺔ ﻳﺠﻠﯿﮫﺎ اﻷداء اﻟﻘﺮآﻧﻲ. وﻣﻦ ھﻨﺎ ﻗﺴﻢ دراﺳﺘﻪ ھﺬه إﻟﻰ ﺛﻼﺛﺔ أﻗﺴﺎم؛ أوﻟﮫﺎ: ﻓﻮاﺗﺢاﻟﻘﺼﺎﺋﺪ. وﺛﺎﻧﯿﮫﺎ: آراء اﻟﻌﻠﻤﺎء اﻟﻤﺴﻠﻤﯿﻦ ﻓﻲ ﻓﻮاﺗﺢ اﻟﺴﻮر. وﺛﺎﻟﺜﮫﺎ: اﻟﻨﻈﻢ اﻟﻘﺮآﻧﻲ، وﻓﻮاﺗﺢ اﻟﺴﻮر، رأي وﻣﻨﮫﺞ. وﻗﺪ اﻧﺘﮫﻰ ﻓﻲ ھﺬه اﻟﺪراﺳﺔ إﻟﻰ ﻧﺘﺎﺋﺞ أﺟﻤﻞاﻟﻘﻮل ﻓﯿﮫﺎ ﻓﻲ اﻟﺨﺎﺗﻤﺔ... ﻣﻌﺘﻤﺪاً ﻟﺘﻠﻚ اﻟﺪراﺳﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺎدر وﻣﺮاﺟﻊ ﻛﺜﯿﺮة ﻣﻨﮫﺎ اﻟﻘﺪﻳﻢ واﻟﺤﺪﻳﺚ واﻟﻌﺮﺑﻲ وﻏﯿﺮ اﻟﻌﺮﺑﻲ. ﻣﺴﺘﻌﯿﻨﺎً ﻓﻲ ذﻟﻚ ﻛﻠﻪ ﺑﺼﺪق اﻟﺮﻏﺒﺔﻓﻲ اﻟﺒﺤﺚ واﻷﻣﺎﻧﺔ ﻓﯿﻪ