الحركات الإسلامية هي أمثل البدائل، ولكنها ليست بديلا مثاليا، إذ لا مثاليات في الحياة السياسية والاجتماعية، بل تسديد ومقاربة واجتهاد يخطئ ويصيب. وبعض هذه الحركات أنضج تجربة، وأحسن خبرة، وأوضح تصورا من البعض الآخر. وبعضها يمتلك مشروعا واضحا ويعرف ماذا يريد وكيف يريده، وبعضها يعرف ما لا يريد أكثر مما يعرف ما يريد. وكلها تعاني من نق...
قراءة الكل
الحركات الإسلامية هي أمثل البدائل، ولكنها ليست بديلا مثاليا، إذ لا مثاليات في الحياة السياسية والاجتماعية، بل تسديد ومقاربة واجتهاد يخطئ ويصيب. وبعض هذه الحركات أنضج تجربة، وأحسن خبرة، وأوضح تصورا من البعض الآخر. وبعضها يمتلك مشروعا واضحا ويعرف ماذا يريد وكيف يريده، وبعضها يعرف ما لا يريد أكثر مما يعرف ما يريد. وكلها تعاني من نقص في الثقافة العملية، أو \"الفكر الفني الذي يعجل بحركة التاريخ\" كما يدعوه مالك بن نبي - رحمه الله -، والمقصود به حسن التنظيم والتخطيط وسلامة البناء الإداري والقيادي. وفي كل الحركات الإسلامية خير وبركة، فهي مشروع أمة لا تزال تحاول القيام من عثرتها التاريخية. ولهذه الحركات الفضل في حمل الهم، وإن تنجح بعدُ في تحقيق الغايات المبتغاة. وهي بحاجة إلى أكثر من إقناع الناس، إنها تحتاج إلى الالتحام بالناس، وأن تكون من الناس والناس منها. فهذا هو سبيلها الوحيد لقيادة الأمة.