منذ ولادته رسخت في نفسه بذور التصوف ومفردات الصوفية وتفاعلت روحه مع هذا العالم الروحاني الشفاف فولده شيخ السجاد العروسية الشاذلية الأسمرية.. وقد امتزج هذا الحس الموروث من الأب "مفتاح رجب الشيخ الفيتوري" مع وجده في السيدة "زهرة" والدته التي رسمت له دون أن تدري منذ الطفولة صورة الحياة الأفريقية فعاش المعاناة الحقيقية في القارة الس...
قراءة الكل
منذ ولادته رسخت في نفسه بذور التصوف ومفردات الصوفية وتفاعلت روحه مع هذا العالم الروحاني الشفاف فولده شيخ السجاد العروسية الشاذلية الأسمرية.. وقد امتزج هذا الحس الموروث من الأب "مفتاح رجب الشيخ الفيتوري" مع وجده في السيدة "زهرة" والدته التي رسمت له دون أن تدري منذ الطفولة صورة الحياة الأفريقية فعاش المعاناة الحقيقية في القارة السوداء وأسمعته طبول طقوسها كما ملأت رئتيه بروائح بخورها وأسرار العجائبية. ربما تكون هذه البداية هي المنطلق الأساسي والقوي لقراءة شاعر العربية الكبير "محمد الفيتوري" الذي ما يزال عطاؤه الشعري مثمرًا متجددًا متوهجًا متدفقًا كتدفق النيل العظيم.