فتحٌ جديدٌ يقوم عليه تأسيس علم المقاصد الشرعية، وقفزة نوعية في البحوث الأصولية،وهو إلى ذلك يعدّ تأسيسًا كبيرًا لذاتية هذا العلم، ورسمًا لإطاره الذي ميزه عن غيره.قام فيه العلامة ابن عاشور بوصل ماضي الفكر المقاصدي بحاضره، وأعاد لفت انتباهالمسلمين إليه، وبعث الاهتمام بمجال المقاصد الذي كان قد توقف البحث فيه منذ عصرالشاطبي.وهو ليس م...
قراءة الكل
فتحٌ جديدٌ يقوم عليه تأسيس علم المقاصد الشرعية، وقفزة نوعية في البحوث الأصولية،وهو إلى ذلك يعدّ تأسيسًا كبيرًا لذاتية هذا العلم، ورسمًا لإطاره الذي ميزه عن غيره.قام فيه العلامة ابن عاشور بوصل ماضي الفكر المقاصدي بحاضره، وأعاد لفت انتباهالمسلمين إليه، وبعث الاهتمام بمجال المقاصد الذي كان قد توقف البحث فيه منذ عصرالشاطبي.وهو ليس مجرّد تأصيل للفقه، بل يبدو أنه نظر في مشاغل حركة الإصلاح والنهضة، وماواجهها من مشكلات وتحديات في سياق السعي لأن تستأنف الأمة مسيرتها الحضارية، فحاولأن يرسم لها قاعدة مرجعية تضبط سيرها وتحدد وجهتها وترتب أولوياتها.فالكتاب جاء أصلاً لتطهير الشريعة من شوائب علقت بها وأضرار لحقتها؛ فأثقلتها وأقعدتها