إن الفضاء الإلكتروني اليوم كائن حيث تكون، فإن لم تكن مرتبطاً بالإنترنت فلا مكان لك، وإن كنت مرتبطاً فأين أنت؟ ذلك هو عصر المعلوماتية Informatic الذي يعيش، لما ينطوي عليه من سرعة واتساع في نقل وتبادل المعلومات من خلال الحواسب الآلية المرتبطة ببعضها عالمياً والمعروفة بشبكة الإنترنت "Internet"، والتي مكنت الإنسان دون أن يبرح مكانه ...
قراءة الكل
إن الفضاء الإلكتروني اليوم كائن حيث تكون، فإن لم تكن مرتبطاً بالإنترنت فلا مكان لك، وإن كنت مرتبطاً فأين أنت؟ ذلك هو عصر المعلوماتية Informatic الذي يعيش، لما ينطوي عليه من سرعة واتساع في نقل وتبادل المعلومات من خلال الحواسب الآلية المرتبطة ببعضها عالمياً والمعروفة بشبكة الإنترنت "Internet"، والتي مكنت الإنسان دون أن يبرح مكانه من الاتصال والتجول حول العالم لمطالعة الكتب والمجلات ومتابعة آخر الأبحاث والدراسات. ولقد شهدت الحقبة الزمنية القليلة الماضية نمواً سريعاً لشبكة الإنترنت، فكثيراً ما نسمع أو نشاهد أو نقرأ إشارة إلى الطريق السريع للمعلومات "Information Super High way"، والراجع للإمكانات الهائلة التي وفرتها شبكة الإنترنت في مجالات متنوعة (كالتعليم، التسويق، الاتصالات، الإعلانات، العلاقات العامة، العقود وغيرها). إلا أن البيئة الرقمية Digital environment لا يزال يعتريها الغموض من عدة نواح، أبرزها الناحية القانونية والفراغ التشريعي الذي أوجدته لترابطها الفوري بين مختلف بقاع العالم دون حواجز تذكر، وخروجها من نطاق المحلية إلى العالمية لتمثل بذلك سوقاً اعتبارية لها قواعدها وأسسها الخاصة والتي قد تخالف في كثير من الأحيان أسس وقواعد الاقتصاد التقليدي.