تنتهى مهمة البحث فى نشأة الرواية العربية وتحولاتها فى بضعة استنتاجات تفسيرية كان لابد من أن تعتمد عددا من الاستفسارات التى لاتتوقف عند حد بل تتوخى فتح السبيل أمام المزيد منها, فهل يمكن لنا أن نتحدث عن رواية ما على انها البداية؟ وهل يجوز ذلك نقديا؟ ومن يسبق من الرواية ابداعا أم النظرية الخاصة بها نقديا؟ وماهو السياق النقدى النظرى...
قراءة الكل
تنتهى مهمة البحث فى نشأة الرواية العربية وتحولاتها فى بضعة استنتاجات تفسيرية كان لابد من أن تعتمد عددا من الاستفسارات التى لاتتوقف عند حد بل تتوخى فتح السبيل أمام المزيد منها, فهل يمكن لنا أن نتحدث عن رواية ما على انها البداية؟ وهل يجوز ذلك نقديا؟ ومن يسبق من الرواية ابداعا أم النظرية الخاصة بها نقديا؟ وماهو السياق النقدى النظرى لنمو الرواية العربية؟ وماهى البنية التقليدية؟ واين ومتى حصل انفراط هذه البنية؟ أم هل انها ما زالت قوية تستميل جمهور القراء؟ واي التقاليد أو المناهج النظرية التى تتيح لنا تفحص مسيرة الروايات العربية؟ وأين حصل الضغط على الذهن الروائي فى علاقته مع الواقع؟ وهل حان لنا أن نتحدث عن نظرية للرواية العربية منقطعة عن الرواية العالمية أو متفقة مؤتلفة معها أو حتى مختلفة عنها فى بعض التفاصيل والأمور؟ولهذا جاءت مهمة هذا البحث: اذ تتوزع فصوله لتجيب عن هذه التساؤلات, ضمن اهتمام أساس يطمح الى تقديم اطار اشمل للوعي بالرواية العربية, اجتماعيا ونقديا ولغاية العقد السابع من هذا القرن, أى قبل مواجهة مجموعة التداخلات التى مثلت بعضا من الاستجابة لمجمل الضغوط العصبية التى أربكت الذهن وحيرته منذ نكسة حزيران على وجه التقريب.