الصقور والصيد في الجزيرة العربية

لقد أردنا أن يشاركنا في هذا الكتاب رجل ينافس الصقر في صفاته. إذ نجد أنفسنا أمام رجل لا ينافس الصقر في صفاته فقط بل ينافسه في التحليق إلى عنان السماء.إنه المقدم الطيار في سلاح الجو الملكي السعودي الأمير تركي بن عبد الله بن عبد العزيز. والذي طلبت منه مشكوراً أن يكتب لنا مقدمة في هذا الكتاب. كيف لا وهو حفيد صقر الجزيرة العربية جلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود مؤسسة المملكة العربية السعودية.الصقور من أهم الطيور التي تسترعي الانتباه، وتجلب النظر، وهي مهيأة على نحو رائع للانطلاق بسرعة خارقة، وعلى التحليق بأقل جهد مبذول.استطاع الإنسان، من قديم الزمان، أن يستأنس الصقور ويصطادها. والعرب على نحو خاص، مارسوا رياضة الصيد بالصقور، قبل ظهور الإسلام الحنيف وما تزال هذه الرياضة تمارس كواحدة من أجمل الرياضات وأروعها، أغرم بها كثير من الناس ومارسوها بهوى وشغف.والكتاب الذي بين يديك أيها القارئ العزيز "الصقور والصيد في الجزيرة العربية" كتاب مهم، يتحدث عن هذه الرياضة والهواية، عاداتها وتقاليدها وأصولها ومستلزماتها ومتطلباتها، ولا يكتفي بهذا فقط بل يذكر أنواع صقور الصيد، بعد أن يستعرض أنواع الصقور التي تعيش في ربوع الجزيرة العربية، بشكل علمي، وتزيد في قيمته الصور الملونة التي زود بها، وكذلك قصائد الشعراء.