يتضمن خلاصات ونصوصاً ألقيت في اللقاء المغلق الذي أقامته المؤسسة وجمعَ عدداً كبيراً من قيادات الحركة الإسلامية في لبنان وفلسطين وبعض الدول العربية وذلك للومن الذين شاركوا في اللقاء أمين عام الجماعة الإسلامية إبراهيم المصري وممثلون عن حزب الله وتجمُّع العلماء المسلمين وحزب التحرير وحركة حماس وحركة الجهاد الإسلامي وجبهة العمل الإسل...
قراءة الكل
يتضمن خلاصات ونصوصاً ألقيت في اللقاء المغلق الذي أقامته المؤسسة وجمعَ عدداً كبيراً من قيادات الحركة الإسلامية في لبنان وفلسطين وبعض الدول العربية وذلك للومن الذين شاركوا في اللقاء أمين عام الجماعة الإسلامية إبراهيم المصري وممثلون عن حزب الله وتجمُّع العلماء المسلمين وحزب التحرير وحركة حماس وحركة الجهاد الإسلامي وجبهة العمل الإسلامي إضافةً إلى الشيخ ماهر حمود وممثلون عن العلامة المرجع السيِّد محمد حسين فضل الله وشخصيات إسلامية مستقلة.كما تضمن التقرير مجموعة من الدراسات التي أعدها العلامة المرجع السيِّد فضل الله ونائب أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم والقيادي في الأخوان المسلمين في الأردن حمزة المنصور ومجموعة من الفتاوى والمواقف لكبار العلماء والمراجع الدينية السنيّة والشيعية.وأهمية هذا التقرير الخاص أنه يعالج مشكلات الوحدة الإسلامية بعيداً عن الأجواء الفولكلورية أو البروتوكولية، كما تحدّث المشاركون في اللقاء عن الأسباب الحقيقية للمشكلات وقدَّموا أفكاراً محددة لمعالجة هذه المشكلات.وقد عمدت المؤسسة إلى توزيع هذا التقرير الهام على مختلف القيادات الإسلامية في لبنان والعالمين العربي والإسلامي وذلك بهدف دراسة هذه المشكلات ووضع خطة عمل محددة للنقاش والحوار حولها، بعد أن واجهت التجمعات والمؤتمرات المعنية بقضية الوحدة الإسلامية عقبات كبيرة خلال السنوات الماضية.وحرصاً من المؤسسة على إشراك أكبر عدد ممكن من الباحثين والمفكرين الإسلاميين وقيادات الأحزاب والحركات الإسلامية في هذه المراجعة للتجارب الوحدوية نضع بين أيديكم ملخصاً عن أهم الملاحظات والإقتراحات التي قدَّمت في هذا اللقاء على أمل أن يشكل ذلك مدخلاً لنقاش موسع وللبحث العملي عن كيفية مواجهة الفتنة المذهبية التي يسعى أعداء الأمة لنشرها في هذه المرحلة.أسباب تعثّر الوحدة الإسلاميةانقسمت الآراء والأفكار حول أسباب تعثّر الوحدة الإسلامية، ففي حين اعتبر البعض أن أسبابها فقهية وفكرية، أشار الآخرون إلى أن أسبابها سياسية وعملية وهذه هي أبرز الأسباب التي ذكرت:1- عدم وضوح الرؤية حول مفهوم الوحدة وما هو المطلوب منها، هل المطلوب وحدة فقهية أم سياسية أم عملية؟2- الأسباب السياسية والصراع على السلطة وليس الإختلاف حول العقائد والأفكار والمذاهب.3- الإحتلال الأميركي للعراق وتداعياته من تفجيرات وعمليات القتل والاغتيال للشيعة وردود الفعل ضد السنّة من سيطرة على مساجدهم واستهداف علمائهم والعكس بالعكس.4- عدم امتلاك تصور موحد لمفهوم وتداول السلطة ولأهمية ذلك الإجراء بين الإسلاميين.5- عدم وجود إرادة حقيقية للوحدة والتقارب عند المسلمين.6- الأوضاع في لبنان والصراعات التي جرت في السنوات الأخيرة.7- غياب التوازن بين القوى الإسلامية على صعيد امتلاك الإمكانيات والقدرات وعدم المبادرة إلى استخدام هذه الإمكانات المتفاوتة عند البعض لردم الهوّة أو تخفيف حدّة التناقض مع البعض الآخر من المسلمين.8- عدم تصدي علماء الشيعة على مستوى الفتاوى لمسألة لعن الصحابة والسيدة عائشة.9- استفحال مشكلة التجزئة في العالم العربي وتفاقم تداعيات زرع الكيان الصهيوني والدور الاستعماري في تعزيز كل ذلك.10- النمو المضطرد لحالات التكفير لدى السلفيين السنّة والشيعة.11- لجوء بعض الفضائيات للحديث عن الخلافات المذهبية بشكل علني وغير علمي.12- سعي الغرب وبعض زعماء الدول العربية لتعزيز الفتنة13- إثارة النقاش وعلامات الإستفهام حول المشروع الإيراني أو المشروع الشيعي في العالم العربي.14- تخويف الشعوب العربية وخصوصاً السنّة من انتصار حزب الله في لبنان وتحويله من نصر للأمّة إلى نصر لمذهب يعادي المذاهب الأخرى.15- عدم التصدّي لمعالجة الأسباب التاريخية لنشوء الذهنية المذهبية وإعادة النظر في الروايات والنصوص التاريخية التي تعزز الخلافات.16- غياب القيادة المركزية عند السنّة وعدم وجود دولة إسلامية سنيّة على غرار الجمهورية الإسلامية الإيرانية.17- تركيز الشيعة على الوحدة في ظل عدم اهتمام السنّة بالوحدة لأسباب متنوّعة. حلول وأفكار للعمل1- اعتبار العمل للتقريب والوحدة عملاً نتقرب به إلى الله عزّ وجلّ وعدم اعتباره عملاً بروتوكولياً أو شكلياً.2- العمل لتوحيد الموقف السياسي من قضايا الأمّة وخصوصاً قضية فلسطين والمقاومة.3- السعي لإهمال الروايات الضعيفة السند من كتب السنّة والشيعة لدى العلماء المسلمين عامةً خصوصاً ما له علاقة بالتفريق بين المسلمين.4- التأكيد على أن ما يجمع الأمّة الإسلامية والحركات الإسلامية الكثير من القضايا الفكرية والسياسية وعلينا جميعاً أن نعمل على توضيح ذلك.5- الحاجة للمكاشفة الشفافة والحوار الصريح حول كل القضايا الخلافية بروح المحبة والانفتاح.6- محاصرة المشكلات السياسية وتعزيز العلاقات الوحدوية وعدم السماح للخلافات السياسية ان تأخذ طابعاً مذهبياً.7- اعتماد خطاب سياسي موحد يركز على نقاط القوة في الأمّة وخصوصاً المقاومة ومواجهة مخططات الإستكبار..8- مواجهة النهج التكفيري عند جميع الفئات بالوسائل التي تصلح حال هؤلاء وحال الأمّة معهم.9- إيجاد آليات تنسيق وتعاون بين الحركات الإسلامية تكون لها مهام جدية وليست مؤسسات استعراضية.10- التفرقة بين التراث والواقع بالنظر إلى ما يهم المسلمين.11- إشاعة الأجواء الوحدوية في الأوساط الشعبية وتحويلها لثقافة عند الناس بدل أن تكون مادة للتداول واجتماع القادة فقط.12- وضع سلم يتفق عليه للأولويات والاهتمامات السياسية والفكرية للمسلمين.13- إنشاء مؤسسات إعلامية وحدوية مشتركة (فضائيات، مجلات، مواقع إلكترونية)14- الاحتكام إلى القرآن الكريم في الخلافات وفي تفسير النصوص المذهبية.15- جعل لبنان نموذجاً وحدوياً لتمكينه أن يلعب دوراً محورياً على صعيد الوحدة.16- ضرورة إشراك كل المسلمين في المقاومة وخصوصاً في لبنان كي تكون المقاومة مُتاحة لكل أبناء الأمّة الراغبين في التعبير عن أرضهم للاحتلال والاستكبار معاً.17- ضرورة قيام تجمّع العلماء المسلمين بدوره على صعيد تعزيز الأجواء الوحدوية العملية.18- إعادة دراسة تجارب الحركات الإسلامية والإستفادة من الأخطاء التي حصلت.19- ضرورة العمل لإقامة الإتحاد الإسلامي على غرار الإتحاد الأوروبي والبعض تحدّث عن العودة إلى دولة الخلافة الإسلامية لأن وجودها يعزز الوحدة.20- العمل لوضع برنامج متدرج لتطبيق القضايا الوحدوية.21- عدم إسقاط العمل الجبهوي من الحساب والعمل لإطلاق أوسع جبهة إسلامية لا تقتصر على لبنان لمواجهة المشروع الأميركي-الإسرائيلي.22- تنظيم الخلافات وإدارتها بمسؤولية.23- معالجة مشكلات السنّة مع إيران.24- تفعيل دور مؤسسات التقريب وخصوصاً في مصر وإيران ولبنان وإيجاد آليات تعاون فيما بينهما.25- إصدار فتاوى من علماء السنّة تنفي تكفير السنّة للشيعة وإصدار فتاوى من علماء الشيعة تحرم لعن الصحابة أو شتم السيِّدة عائشة.26- الإستفادة من دور الجمهورية الإسلامية الإيرانية وقوى المقاومة لتدعيم خيار الوحدة.27- وضع خطط عملية وتحديد الأهداف والوسائل والإمكانيات من أجل تحقيق الوحدة الإسلامية وخصوصاً في لبنان.إقتراحات مستقبليّةوعلى ضوء ما تقدم من أفكار واقتراحات والنقاش الذي دار في اللقاء، فإنه يمكن التأكيد على اهمية موضوع الوحدة الإسلامية وضرورة متابعة الحوار والنقاش حوله، وإشراك شخصيات أخرى، ولا سيما من خارج لبنان(إيران، العراق، الخليج، مصر، المغرب).كما ان المطلوب تحويل بعض الأفكار والطروحات التي قدمت خلال اللقاء الى برامج عمل تفصيلية يمكن أن تتولاها المؤسسة أو هيئات أخرى مُشاركة في اللقاء ومهتمة بنتائجه. وقد يكون من المفيد الإستمرار في التواصل مع المشاركين وعقد لقاءات معهم أو القيام بزيارات لهم للبحث معهم حول كيفية التعاون.وسوف تعمد المؤسسة إلى طباعة النصوص والمداخلات التي قُدِمت في اللقاء في إصدار خاص ليتم توزيعه على الجهات المعنية، والمهتمة بقضية الوحدة بين المسلمين والإتحاد بين الدول الإسلامية..