قدّم المشاركون في هذا الكتاب- وهو في الأصل ورشة عمل- رؤى وتصورات حول كيفية إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي، بالإضافة إلى وضع الحلول التطبيقية والسياسات العملية للسيناريوهات التي تخدم المشروع العربي في مواجهة المشروع الصهيوني.من أبرز ما تم الوصول إليه أن الصراع مع إسرائيل يمتد إلى الصراع مع الأنظمة العالمية التي تقف وراء إسرائيل و...
قراءة الكل
قدّم المشاركون في هذا الكتاب- وهو في الأصل ورشة عمل- رؤى وتصورات حول كيفية إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي، بالإضافة إلى وضع الحلول التطبيقية والسياسات العملية للسيناريوهات التي تخدم المشروع العربي في مواجهة المشروع الصهيوني.من أبرز ما تم الوصول إليه أن الصراع مع إسرائيل يمتد إلى الصراع مع الأنظمة العالمية التي تقف وراء إسرائيل وتدعمها، لا سيما الأنظمة الغربية، ولذلك فإن مواجهة هذا الواقع يتطلب موقفاً عربياً رسمياً موحداً بين الأنظمة العربية وشعوبها، بدل إفشال أي تجربة ناجحة في الوصول إلى إيقاف تهديد إسرائيل للمنطقة وشعوبها، سواء كانت هذه التجربة على مستوى الحكم- كما حدث في الانتخابات الفلسطينية 2006م- أو على مستوى المجتمع ومؤسساته وأحزابه.رأى المشاركون أن أصحاب مدرسة التسوية اتكؤوا على الواقعية في مسيرتهم، مع أن واقعيتهم تتعارض مع الواقع الحقيقي والتاريخي لمسيرة الصراع العربي- الإسرائيلي. ولذلك فإن طريقهم تقود إلى حد التماهي بالعدو والسير في ركابه، مع وجود البديل الذي لا يؤمنون به ولا يرونه سبيلا للوصول إلى إنهاء الصراع، وهو بديل القوة والوحدة والمقاومة.ورأوا أن القضية الفلسطينية تعيش حالة تحرر وطني مستمر، ولذلك فإن دعم مشروع المقاومة الفلسطينية يشكل جوهرا أساسياً في التعامل مع الصراع العربي الإسرائيلي، لما ينتهي إليه هذا الدعم من تقوية للعرب فضلاً عن الفلسطينيين، وإضعاف للصهيونية فضلا عن الإسرائيليين، ومن هنا فإن مشروع التفاوض السياسي وصل إلى مأزق حقيقي بسبب ما يبديه المشروع الصهيوني من عناد وصلَف تجاه التسوية وتجاه الوصول إلى حل نهائي، ولذلك يجب على الجانب العربي أن يكون واقعياً بعدم جدوى التسوية وعدم الركون إليها.ومما برز في الورشة من نقاشات أن الاعتماد على الديمقراطية الحقيقية في الوطن العربي له دور مهم وفاعل في تقوية الطرف العربي أنظمةً ومجتمعات، ويصل على جَسْر الهوة بين الأنظمة وشعوبها، مما يساعد على المضي في طريق واحدة تخدم المشروع في كل الاتجاهات، لا سيما أن في الوطن العربي حالة من ضعف الأنظمة لعدم اعتمادها على شعوبها ولعدم تفويضها من تلك الشعوب سياسياً.ومن هنا فإن ما يصدر عن القمم العربية من سياسات ومبادرات تجاه الصراع العربي- الإسرائيلي يوحي بالاختلاف بين الأنظمة، إن لم يكن تعارضاً من جهة، ويوحي بالتباعد بين تلك الأنظمة وبين شعوبها.محتويات الكتابالتقديـمورشة العملالجلسة الأولى: السياسات والبرامج العربية لتوجيه السيناريوهات المحتلمةالجلسة الثانية: السياسات والبرامج الفلسطينية لتوجيه السيناريوهات المحتلمة الجلسة الثالثة: واقع الصراع ومستقبله المنظور والسياسات الحاكمة للمشروع العربيملحق كلمتي الافتتاح ملخص باللغة الإنجليزية