إذا كانت القصة فناً يحكي الواقع، ويصوره تصويراً فنياً ممتعاً.. فإن هذا الكتاب-الذي هو باكورة سلسلة قصصية-قد أبدعت فيه المؤلفة، وسحرت قلوب كل من قرأه، لدرجة أنها جعلت القلب يبكي لبكاء بطل القصة، ويزغرد لفرحة شخوصها.إن هذا الكتاب القصصي: يأسر قلوب قارئيه حتى لا يستطيع الواحد منهم أن يرفع نظره عنه حتى يتم القصة إلى آخرها.. يدخل إلى...
قراءة الكل
إذا كانت القصة فناً يحكي الواقع، ويصوره تصويراً فنياً ممتعاً.. فإن هذا الكتاب-الذي هو باكورة سلسلة قصصية-قد أبدعت فيه المؤلفة، وسحرت قلوب كل من قرأه، لدرجة أنها جعلت القلب يبكي لبكاء بطل القصة، ويزغرد لفرحة شخوصها.إن هذا الكتاب القصصي: يأسر قلوب قارئيه حتى لا يستطيع الواحد منهم أن يرفع نظره عنه حتى يتم القصة إلى آخرها.. يدخل إلى صميم المجتمع واقعاً مجسداً من الحياة.. ويعالج الخلل برفق... ويبرز الجمال ببراعة..، يصور الواقع ليحس به الجميع.. ويترك لهم أن يختاروا التصرف الذي يريدون، بعد أن يضع نصب أعينهم الحقيقة ماثلة أمامهم...كانت طوال الطريق تمني نفسها بلقاء "عمر"... كانت كل ذرة من كيانها تنبض بحلاوة الحب، وخفقت الأمل، وانتعاشه اللقاء القريب، وتمادت في أحلامها... واستنامت للخواطر الجميلة تطرق مخيلتها... وتمتمت في أمل: لا ريب أنه الآن ينتظر في المطار بشوق ولهفة... لابد أن شكله قد تغير... فقد اصبح شاباً... ترى هل سأعرفه ويعرفني؟ وهبطت الطائرة في مطار واشنطن... ونزلت "سمر" درجات الطائرة... وحملقت في الواقفين في صالة الانتظار هنا وهناك... لم ترى أحداً يسرع لاستقبالها وضمها وتقبيلها.. وبدأت الأسئلة تنهال على ذهنها المتعب... ترى هل هو موجود لكنها لم تعرفه ولم يعرفها؟ أم أن صديقتها "رغداء" لم تخبره بأن أنه قادمة لرؤيته، وأرادت أن تتركها له مفاجأة سارة؟؟ أم أن "عمر" يختبئ خلف عمود من أعمدة المطار ليداعبها، ويأتي من ورائها فيضع بيديه على عينيها ويقول لها: "مين أنا"؟ لتستدير وتقول له: "أنت روحي وعمري... يا "عمر"". أسئلة كثيرة وتصورات أكثر... لكن شيئاً ما في قلبها، قد بدأ يدرك أن الأمر ليس كما تحاول أن تتوهم...".