إن مطالعات العلامة "لويس شيخو" وأبحاثه الدؤوبة جعلته يلمس أن العلماء العرب المسيحيين كانوا في العصور الوسطى ولا سيما في العصور الإسلامية الذهبية من الكثرة بمكان، كما وتبين له من خلال قراءته لمؤلفي "ابن أبى أصيبعة" و"القفطي"، أن ما يربو على المائتي طبيباً ممن ذكروا هناك كانوا من النصرانية، لذا عني بوضع هذا الكتاب الذي يضم بطاقات ...
قراءة الكل
إن مطالعات العلامة "لويس شيخو" وأبحاثه الدؤوبة جعلته يلمس أن العلماء العرب المسيحيين كانوا في العصور الوسطى ولا سيما في العصور الإسلامية الذهبية من الكثرة بمكان، كما وتبين له من خلال قراءته لمؤلفي "ابن أبى أصيبعة" و"القفطي"، أن ما يربو على المائتي طبيباً ممن ذكروا هناك كانوا من النصرانية، لذا عني بوضع هذا الكتاب الذي يضم بطاقات دونها الراهب بخط يده ويروي أخبار العلماء النصارى العرب الذين عاشوا في ديار الإسلام، في الفترة الممتدة من (622-1300) من أطباء وصيدلانيين ورياضيين وفلكيين ومنجمين وكيمائيين وفلاسفة ومنطقيين ومترجمين نقلوا الكتب العلمية والفلسفية، ونسابين وحجامين، وسواهم، والمقاطع تلك مستقاة جميعها من أمهات المصادر المعروفة لدى الباحثين، وقد جاء هذا النص محققاً، إذ تحلى عمل المحقق بـ: أولاً تثبيت الحدود الزمنية لموضوع الدراسة، ثانياً غربلة الجذاذات لتنحية ما أدخل بينها خطأً، ثالثاً دمج البطاقات المزدوجة، رابعاً توزيع البطاقة الواحدة على عدة أشخاص، خامساً تحديد تواريخ سائر العلماء.