كان من عادة الأب لويس شيخو اليسوعي أن يكتب لمجلته المشرق المقالات المستفيضة، يجزئها أقساماً تصدر على التوالي، ثم يجمعها عند النجاز فتأتي كتاباً متكاملاً.ومن جملة ما نشره على هذا المنوال كتابه الشهير النصرانية وآدابها بين عرب الجاهلية، وكتاب تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين، وكتاب السر المصون...
قراءة الكل
كان من عادة الأب لويس شيخو اليسوعي أن يكتب لمجلته المشرق المقالات المستفيضة، يجزئها أقساماً تصدر على التوالي، ثم يجمعها عند النجاز فتأتي كتاباً متكاملاً.ومن جملة ما نشره على هذا المنوال كتابه الشهير النصرانية وآدابها بين عرب الجاهلية، وكتاب تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين، وكتاب السر المصون في شيعة الفرمسون، وكتاب تاريخ بيروت وأخبار الأمراء البحتريين من بني الغرب لصالح بن يحيى، وسواها غير قليل.إلا أن الظروف لم تسمح دائماً للعلامة الكبير بإخراج مقالاته المتسلسلة المهمة على النحو المذكور، فبقي بعضها طي صفحات المشرق، في حين يجدر بها أن يوسع نطاق انتشارها. ومن جملتها مجموعة الأبحاث التي أطلق عليها شيخو عنوان تاريخ فن الطباعة في المشرق.لقد صدرت هذه المقالات بدءاً من سنة 1900 وتناولت بإسهاب وشمول نتاج المدة المتراوحة بين بدايات المطابع وزمن المؤلف، فجاءت وثيقة بالغة الأهمية لا غنى عنها لدارسي تاريخ الكتاب المطبوع في بلادنا. وها إن دار المشرق قد آلت اليوم على نفسها أن تجمع شتات تلك الأبحاث القيمة في مجلد واحد، وتصدرها ضمن مجموعة "مؤلفات الأب لويس شيخو" الأدبية ليساهم الكتاب الجديد، إلى جانب ما سبقه، في إبراز وجه حضارتنا النير على النحو الذي أراده العلامة اليسوعي الشهير. وزيادة في وضوح الإخراج وتيسير الرجوع إلى المعلومات، بوبت المعطيات تبويباً جلياً، وتم زيادة مجموعة من الفهارس التي لا بد منها لاستعمال الكتاب على أنفع وجه: فهرس للمطابع، وفهرسين للمؤلفين وسواهم من الأعلام، وفهرس رابع للمؤلفات المذكورة.