هذا الكتاب هو جماع ذكرياتى.. لم تكن بهيجة دائما هذه الذكريات فى عام 1985، ولكن أيمكن أن تكون الثورة والحرب بهيجتين. وترجع أحدث الفصول إلى ديسمير 1997، ويناير 1998، هذا الكتاب الذى جاء حصيلة كثير من الرحلات متباعدة الزمن إلى جمهورية إيران الإسلامية يمكن أن "يثير الاضطراب" فى العقول شديدة الديكارتية.. ولكن على أى حال أليس الاضطراب...
قراءة الكل
هذا الكتاب هو جماع ذكرياتى.. لم تكن بهيجة دائما هذه الذكريات فى عام 1985، ولكن أيمكن أن تكون الثورة والحرب بهيجتين. وترجع أحدث الفصول إلى ديسمير 1997، ويناير 1998، هذا الكتاب الذى جاء حصيلة كثير من الرحلات متباعدة الزمن إلى جمهورية إيران الإسلامية يمكن أن "يثير الاضطراب" فى العقول شديدة الديكارتية.. ولكن على أى حال أليس الاضطراب هو الحياة؟ فما أمامنا هنا هو الحياة.. صور وانطباعات وتأملات وأسرار واصوات .. كثير من الأصوات التى تمتزج مع صوتى. لم أستطع أن أمضى إلى كل مكان، فإيران شاسعة الأبعاد، كما لم يكن هذا هو غرضى، فليس هذا الكتاب دليلاً سياحياً ولا هو تحليل سياسى، فكل ما أردته هو أن أرى وأسمع. وأن أحاول أن أفهم، بقدر ما يمكن أن تفهم ثورة ليست بالقطع ككل الثورات الأخرى، أترنى نجحت فى ذلك؟ والأمر المؤكد. على العكس، هو أن كل الشهادات الواردة هنا، سواء كانت رسمية أو ودية أو جاءت مصادفة، أو حتى مخاطرة! تعكس جميعاً، كل بطريقتها، شيئا صغيراً ما من الستين مليون إيرانى ورثة حضارة ترجع إلى ثلاثة آلاف سنة، وهم وإن غلبهم اليوم عنف تاريخهم يظلون مع ذلك فى مجموعهم وفيما وراء التشنجات السياسية، أناساً ودودين للغاية.