"قرب نهاية القرن قبل الماضي، في ساحة سوق مدينة بالتيسي، وقف صبي يرتدي قبعة ويقبض بيده على قطعة عملة معدنية. اسم الصبي هو "بيتر اوغستس دوتشيني"، ولم تكن قطعة العملة التي يحملها له، وإنَّما لراعيه والوصي عليه، وهو جندي عجوز يدعى "فيلنا لوتز"، كان أرسَلَ الصبيَّ إلى السوق ليشتري السمك والخبز. في ذلك اليوم، في ساحة السوق، وسط أكشاك ...
قراءة الكل
"قرب نهاية القرن قبل الماضي، في ساحة سوق مدينة بالتيسي، وقف صبي يرتدي قبعة ويقبض بيده على قطعة عملة معدنية. اسم الصبي هو "بيتر اوغستس دوتشيني"، ولم تكن قطعة العملة التي يحملها له، وإنَّما لراعيه والوصي عليه، وهو جندي عجوز يدعى "فيلنا لوتز"، كان أرسَلَ الصبيَّ إلى السوق ليشتري السمك والخبز. في ذلك اليوم، في ساحة السوق، وسط أكشاك باعة السمك وتجار الأقمشة والخبازين وصاغة الفضة، العادية تماما، والمألوفة كلية، ظهرت من دون سابق إنذار، وبلا ضجيج ولا احتفال، خيمة قارئة بخت حمراء اللون. على الخيمة علقت قطعة من الورق. وعلى الورقة خطت بيد عجولة وغير مكترثة هذه الكلمات".