يؤدي الأخذ بمنهجية السياسات العامة المقارنة إلى التوصل إلى دليل إرشاد يخدم تصميم سياسات أفضل. إذ أننا بتقييم موقف مقابل آخر يمكننا أن نخرج بمنظور أفضل لموقعنا الراهن. كما أن المقارنات السياسية العامة تهدف للتوصل إلى فهم أعمق لكيفية عمل المؤسسات الحكومية والعمليات السياسية وهي تعالج المسائل الصعبة وعموماً يمكن القول أن السياسة ال...
قراءة الكل
يؤدي الأخذ بمنهجية السياسات العامة المقارنة إلى التوصل إلى دليل إرشاد يخدم تصميم سياسات أفضل. إذ أننا بتقييم موقف مقابل آخر يمكننا أن نخرج بمنظور أفضل لموقعنا الراهن. كما أن المقارنات السياسية العامة تهدف للتوصل إلى فهم أعمق لكيفية عمل المؤسسات الحكومية والعمليات السياسية وهي تعالج المسائل الصعبة وعموماً يمكن القول أن السياسة العامة المقارنة هي دراسة كيف ولماذا ولأيما غرض تتبع الحكومات المختلفة مسالك محددة للفعل أو اللافعل. وهذا التعريف يحتوي على عدد من التمييزات المفاهيمية المهمة. ولا شك أن بوسع المقارنات بين السياسات على مستوى الدول أن تستفيد من مجموعة منوعة من التوجهات الفكرية مع حرصها على البقاء قريبة من المعلومات التجريبية من التوجهات الفكرية مع حرصها على البقاء قريبة من المعلومات التجريبية الواقعية قدر الإمكان. إذ إننا بالمقارنة نتعلم أن نرى بصورة أفضل. وعلى ضوء هذا ركز مؤلفو هذا الكتاب على عرض التجارب السياسية لدول متقدمة كاليابان، وأمريكا واستراليا، حيث تناولوا في بحوثهم، سياسة الاختيار الاجتماعي، وسياسة التعليم، والسياسة الصحية، والإسكان، والسياسة الاقتصادية، والسياسة الضريبية، إضافة إلى التخطيط المدني، وسياسة البيئة، والتباينات السياسية في دولة الرفاه.