ولد السيد عمارقليل عام 1924 في قرية “أولاد عربي ” التابعة لبلدية الميلية ولاية جيجل حاليا، و هو أصغر إخوته البالغ عددهم ثمانية ذكور و أربع إناث، توفي والده و هو في عامه الأول و تربى في كنف والدته و إخوته الكبار.تلقى تعليمه كمعظم أبناء جيله، في مدارس تحفيظ القرآن المعروفة باسم “الكتاتيب”، كان مهتما بالمطالعة و مشتركا في جريدة الب...
قراءة الكل
ولد السيد عمارقليل عام 1924 في قرية “أولاد عربي ” التابعة لبلدية الميلية ولاية جيجل حاليا، و هو أصغر إخوته البالغ عددهم ثمانية ذكور و أربع إناث، توفي والده و هو في عامه الأول و تربى في كنف والدته و إخوته الكبار.تلقى تعليمه كمعظم أبناء جيله، في مدارس تحفيظ القرآن المعروفة باسم “الكتاتيب”، كان مهتما بالمطالعة و مشتركا في جريدة البصائر الأسبوعية التي كانت تصدر عن جمعية العلماء المسلمين الجزائريين مما زاد في ثقافته و نمو شعوره الوطني في مرحلة مبكرة من حياته.التحق بتنظيم حركة الانتصار للحريات الديمقراطية في أواخر الأربعينات رفقة عدد من الشبان من أبناء منطقته.عند اندلاع ثورة نوفمبر الخالدة، التحق بصفوفها في شهر جانفي 1955 أين مارس العمل الثوري في منطقة الشمال القسنطيني الذي أصبح يعرف باسم الولاية الثانية بعد مؤتمر الصومام.تقلد مهام ثورية في صفوف جيش التحرير الوطني منها قائد فرقة ثم مسؤولا للاتصالات و الأخبار بالقسم، فعضوا في قيادة الناحية برتبة ضابط حتى وقف إطلاق النار في 19 مارس 1962.بعد الاستقلال انتخب عضوا في أول مجلس وطني تأسيسي، و ذلك في سبتمبر 1962 و كان مسؤولا لاتحادية حزب جبهة التحرير الوطني بدائرة الميلية.شارك ضمن وفد رسمي جزائري في افتتاح مبنى السفارة الجزائرية بالأردن أين استقبل من طرف الملك حسين ملك المملكة الهاشمية الأردنية و منح وسام الكوكب الأردني من الدرجة الثانية، شغل منصب مراقب وطني في حزب جبهة التحرير الوطني.عين محافظا فلاحيا بولاية الشلف مسؤولا عن مشروع سد الشلف قبل أن يحال على التقاعد.أصدر كتاب “ملحمة الجزائر الجديدة” سنة 1993 في ثلاثة أجزاء تناول فيه جوانب عديدة من تاريخ ثورة نوفمبر الكبرى مع تخصيص حيز هام من صفحاته لما شهدته الولاية الثانية التاريخية من أحداث و منطقة الميلية على وجه الخصوص.تــوفي يوم 27 أفريل 1994.