البلاغة فنونها وأفنانها ؛ علم البيان والبديع

هذا الكتاب هو الثاني للمؤلف في "علم البيان والبديع"، تابع فيه ما كان قد سار عليه من نهج في الكتاب الأول، اللهم إلا ما تقتضيه الضرورة، ففي الكتاب الأول رأى لزاماً عليه أن يكثر من الأمثلة التي يوضح بها الأسلوب المتحدث عنه، ذلك أن طبيعة النظم، وما فيه فروق دقيقة بين الأساليب تختلف كثيراً عن طبيعة علم البيان الذي يعتمد الصورة، لذلك وجد نفسه أقل حاجةً للأمثلة الخاصة في هذا الكتاب.وآثر أن يكثر من الأمثلة والشواهد في الكتاب الكريم، والسنة المطهرة، علاوة على ما يذكره من الصور الشعرية، إلا أنه لم يكنف بالشعر القديم، بل رأى من الفائدة أن ينقل للقارئ بعض الصور الشعرية في أقوال المعاصرين من الشعراء. ولقد استفاد كثيراً من "أسرار البلاغة" للشيخ عبد القاهر الجرماني، "وفي دراسات تفصيلية شاملة لبلاغة عبد القاهر في التشبيه والتمثيل" للأستاذ عبد الهادي العدل.وقد جهد في هذا الكتاب ما جهده في سابقه من ير العبارة، وسهولة الأسلوب، كما وجهد في ضبط الآيات والأحاديث النبوية الشريفة، وبضبط الآبيات وشرحها وتوثيقها.