يشكل هذا الكتاب قراءة في الفكر السياسي في العراق للفترة (1914-1958) وأهم تياراته الفكرية والعقائدية ورموزها من رجال الدين والسلطة.بداية، تطرق المؤلف إلى الفكر السياسي العربي – الإسلامي فأضاء على مفهوم القبيلة، وفهم العربي للدولة على أنها دولة القبيلة أي دولة النسب، لأن النسب هو الذي يربط بين أفراد القبيلة ويجمع شملهم وهو دين الد...
قراءة الكل
يشكل هذا الكتاب قراءة في الفكر السياسي في العراق للفترة (1914-1958) وأهم تياراته الفكرية والعقائدية ورموزها من رجال الدين والسلطة.بداية، تطرق المؤلف إلى الفكر السياسي العربي – الإسلامي فأضاء على مفهوم القبيلة، وفهم العربي للدولة على أنها دولة القبيلة أي دولة النسب، لأن النسب هو الذي يربط بين أفراد القبيلة ويجمع شملهم وهو دين الدولة عندهم وقانونها المعترف به، ثم يتطرق إلى موضوع دار الندوة، والخلافة، ومواقف الأنصار، والمهاجرين، والخوارج، والمعتزلة، والزيدية وغيرها. كذلك يتطرق الكاتب إلى مسألة البيعة، وأهل الحل والعقد، ومبادىء الحكم في الإسلام مثل أ- الشورى، ب – العدالة، ج – الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، د – الطاعة، وآراء بعض المفكرين في الدولة مثل إبن المقفع، الجاحظ، الفارابي، الماوردي، ونصير الدين الطوسي، وابن تيمية وغيرهم ممن تحدث عن السياسة الشرعية للدوة الإسلامية. فيما اهتم القسم الثاني من الكتاب بأثر الفكر الغربي على الدولة الإسلامية المعاصرة مثل مبادىء الثورة الفرنسية، في الحرية والعدالة الإجتماعية وخصوصاً في ظل الدولة العثمانية راصداً أوضاع مصر، وسوريا، والعراق، وبداية ظهور تيارات فكرية في ظل الدولة العثمانية فيما عُرف بالديمقراطية والإشتراكية والسيوعية والبعثية، ومدى تفاعلها أو نفورها من مبادىء الفكر الغربي، وكيف فسر العرب هذه المفاهيم، وكيف طبقوها على واقعهم.