تعودنا أن نقرأ المذكرات وهي تكتب عن طريق "الفلاتر" التي تغطي ما قبح من الماضي وتمجد غيره للحاضر والمستقبل تكتب أقلامها وفوقها رقابة الكاتب ورقابة المجتمع.. فكانت هذه هي السمة الغالبة "الرسمية"، ولكن مع قراءة مذكرات "الفاجومي" لابد وأن نشعر بالاختلاف.. أن نشعر بالحروف وهي تنطلق بلا حدود ولا ممنوعات.. تذكر العيوب ومواقف الضعف تذكر...
قراءة الكل
تعودنا أن نقرأ المذكرات وهي تكتب عن طريق "الفلاتر" التي تغطي ما قبح من الماضي وتمجد غيره للحاضر والمستقبل تكتب أقلامها وفوقها رقابة الكاتب ورقابة المجتمع.. فكانت هذه هي السمة الغالبة "الرسمية"، ولكن مع قراءة مذكرات "الفاجومي" لابد وأن نشعر بالاختلاف.. أن نشعر بالحروف وهي تنطلق بلا حدود ولا ممنوعات.. تذكر العيوب ومواقف الضعف تذكر الحزن والفرح والخوف والفقر والتشرد على السواء.. تذكرها بلا تجمل أو كذب.. فتصطف المواقف في توازي مع شخصية صاحبها الذي لم يتعود من قبل الكلام المعسول.. والذي إذا كتب سيرته الذاتية لا بد وأن تخرج هكذا.. مليئة بالكلمات الصريحة الصادقة والساخرة والحياة المليئة بالسجن والمعتقل والأشعار التي تخرج من خلف أسوارهم.. وفوق كل هذا الضحكة التي تخرج بلا مبالاة لحزن أو خوف وتستمد قوتها من البساطة والتعود على شظف الحياة