يشهد العالم ثورة كبيرة في الاقتصاد الحديث والمعاصر ويتميز بظاهرة تركز القوى الاقتصادية، وتحول الوحدات الاقتصادية من الوحدات الصغيرة إلى الوحدات الكبيرة، حتى غدا المشروع الكبير المحرك الفاعل لتحقيق التقدم الاقتصادي. وترجع أسباب هذه الظاهرة لظروف الحياة الاقتصادية الحديثة والمشاكل والصعوبات التي تقف في طريق المشروعات الصغيرة وتعوق...
قراءة الكل
يشهد العالم ثورة كبيرة في الاقتصاد الحديث والمعاصر ويتميز بظاهرة تركز القوى الاقتصادية، وتحول الوحدات الاقتصادية من الوحدات الصغيرة إلى الوحدات الكبيرة، حتى غدا المشروع الكبير المحرك الفاعل لتحقيق التقدم الاقتصادي. وترجع أسباب هذه الظاهرة لظروف الحياة الاقتصادية الحديثة والمشاكل والصعوبات التي تقف في طريق المشروعات الصغيرة وتعوق تقدمها، حيث أسهم التطور التكنولوجي بشكل فاعل في نشوء هذه الظاهرة. وقد انتشرت عقود الاندماج بين الشركات، مما يؤكد على أن ظاهرة الاندماج قد أصبحت ضرورة ملحة أكثر من أي وقت مضى على اعتبار أن التحول الاقتصادي والخصخصة والعولمة والشركات عابرة القارات التي غزت العالم الثالث بشكل عام والدول النامية بشكل خاص من أسباب شيوع عقود الاندماج بين الشركات، فلكي تستطيع الشركات الصغيرة القدرة على منافسة كبرى الشركات العالمية المتدفقة على دولها أصبح الاندماج مطلوباً بعد أن كان عبارة عن مجرد رغبة أو اختيار، بل ارتقى إلى درجة المطلب الإلزامي لخلق طاقاتها للمنافسة على المستوى الوطني والإقليمي والدولي. ويكتسب الاندماج أهميته من حيث أنه يؤدي إلى زيادة القدرة على المنافسة وتخفيض النفقات العامة وتوحيد الإدارة وزيادة العائد ورفع كفاية الإنتاج