فيوضات الزهراء عليها السلام على العلماء والمؤمنين

-من نعم الله على البشر فيوضات مادية نعرفها، وفيوضات معنوية ونبع من الكمالات والفضل، يقول الله تعالى: "قد علم كل أناس مشربهم" وهذه المشارب هي أعين الحياة، ففي آيات القرآن ما يدل على إنبثاق اثنتي عشر عيناً لموسى، "والإثنا عشر عيناً تشير إلى الأئمة المعصومين الذين يفيضون على الناس القيم والكمالات؛ ومعرفة هذه المشارب ضرورية وواجبة لأنها تستلزم سعادة البشر...".يقول المؤلف: "هناك علاقة بين حقيقة المصوم وعالم المادة وخاصة إذا سلمنا بحياته وليس بمماته. فالروايات تشير إلى أن المعصوم يطلع على أعمالنا، فإذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم يطلع على أعمال الناس والمؤمنون... فمن الطبيعي أن يكون هناك علاقة بين الناس وأهل البيت بعد الموت... ومن هذه الفيوضات التي تعود على البشرية بالخير والكمال والسعادة الموجود المبارك لمولاتنا الزهراء...".يأتي هذا الكتاب ليروي لنا قصصاً من فيوضات السيدة الزهراء على المؤمنين، وقد قام بجمعها المؤلف بجهد ملحوظ وبدراسة موثقة بالمصادر الصادقة وغالبيتها جاءت من كرامات الزهراء النسخة الفارسية، وهي كثيرة في كتابنا هذا نذكر منها: 1-مجلس الزهراء يعيدها إلى الحياة، 2-الزهراء تنقذ أحد خدام مجلسها، 3-طفلي هدية من الزهراء، 4-شفي بكرامة من الزهراء، 5-الزهراء تحل مشاكل الهيئة، 6-الزهراء قدوة، 7-ولدت ببركة مجلس الزهراء... إلخ.-وهنا لا بد أن نقتبس شذرة من هذه الفيوضات التي حفل بها كتابنا هذا وجاءت بعنوان: أين الفاطمون؟؛ روي أن أحد الطلاب الفضلاء المتمسكنين بولاية الصديقة الزهراء... رأى في عالم الرؤيا أن القيامة قد قامت وسمع صوتاً ينادي: أين الفاطميون؟، وخطر في باله أنه وزوجته قد ماتا، وهما في حالة البعث والنشور، فسمع مرة أخرى الصوت الذي ينادي: أين الفاطميون؟ فما كان منه إلا أن نهض من رقاده وأخذ بيد زوجته التي كانت إلى جانبه في القبر وقال لها: "انهضي فإنهم ينادوننا قائلين: أين الفاطميون؟ فقد دعينا بهذا الإسم، ثم إنهما انطلقا نحو الجنة"، حيث قال لزوجته: "وأخيراً أصبحنا من المشمولين بشفاعة الصديقة الزهراء"... كرامات الزهراء النسخة الفارسية.-كتاب رائع يخبرك أن هناك علاقة لأهل البيت بالناس يفيضون بكراماتهم على المسلمين حتى بعد مماتهم.