هناك، في مكان يعبق بروح الأنبياء والأولياء، قريباً من مراقد النبيّ يونس والنبيّ جرجيس والنبيّ دانيال والنبيّ شيت، عاش الشيخ الملا حسن أفندي البزّار قبل ما يزيد عن مئة وخمسين عاماً، فكان أحد أعمدة العراق في الشعر والفقه والتنوير الروحيّ في رحاب الموصل.كان له أتباع وتلاميذ مثلما كان له أساتيذ وشيوخ، وكانوا جميعاً يعيشون شعراً وعلم...
قراءة الكل
هناك، في مكان يعبق بروح الأنبياء والأولياء، قريباً من مراقد النبيّ يونس والنبيّ جرجيس والنبيّ دانيال والنبيّ شيت، عاش الشيخ الملا حسن أفندي البزّار قبل ما يزيد عن مئة وخمسين عاماً، فكان أحد أعمدة العراق في الشعر والفقه والتنوير الروحيّ في رحاب الموصل.كان له أتباع وتلاميذ مثلما كان له أساتيذ وشيوخ، وكانوا جميعاً يعيشون شعراً وعلماً وأدباً وفقهاً مخاض تجارب روحيّة صوفيّة عميقة لها جذور في المكان منفتحة على حيث تلتقي الآفاق مع الأرواح والنفحات.وكان للبزّار، في كلّ زيارة لمرقد نبيّ أو إمام وليّ، قصيدة حفظها تلامذته ونشروها من بعده؛ وفي هذه الطبعة الجديدة لديوّان البزّار، الّتي ينشرها الدكتور فاتح عبد السلام، أحد أحفاده، إضاءة على تجربة شعريّة صوفيّة نادرة في حقبتها التاريخيّة في العراق.