فهذه هي رسالة "السياسة الشرعية" أو "السياسة والأحكام" أو "أحكام السياسة" تعددت عناوينها وتعددت نسبتها إلى أكثر من عالم أو فقيه. ففي بعض النسخ المخطوطة نسبت إلى الوزير ابن كمال باشا الفقيه الموسوعي الحنفي (المتوفى 940هـ)، أربعون وتسعمائة من الهجرة النبوية. وفي النسخ الأخرى نسبت إلى الفقيه الحنفي صاحب الأشباه والنظائر، ابن نجيم ال...
قراءة الكل
فهذه هي رسالة "السياسة الشرعية" أو "السياسة والأحكام" أو "أحكام السياسة" تعددت عناوينها وتعددت نسبتها إلى أكثر من عالم أو فقيه. ففي بعض النسخ المخطوطة نسبت إلى الوزير ابن كمال باشا الفقيه الموسوعي الحنفي (المتوفى 940هـ)، أربعون وتسعمائة من الهجرة النبوية. وفي النسخ الأخرى نسبت إلى الفقيه الحنفي صاحب الأشباه والنظائر، ابن نجيم المصري (المتوفى 970هـ) سبعون وتسعمائة من الهجرة. وفي أغلب النسخ نسبت إلى دَدَه أفندي، وهو لقب شهرة لأكثر من عالم، وينحصر في أثنين:الأول: إبراهيم بن يحيى دده خليفة، ويشتهر بدده جنقي أفندي الأماسي، المتوفى 973 هـ، وقيل: سنة 975 هـ خمس وسبعون وتسعمائة من الهجرة. والثاني: أبوالمكارم محمد بن مصطفي بن حبيب الملقب بدده الحنفي (المتوفى 1146 هـ) ست وأربعون ومائة بعد الألف من الهجرة النبوية. وقد بذلت كل جهدي وطاقتي في تحقيق الرسالة والتحقق من صاحبها الحقيقي ثم دراستها، وبيان أهميتها وقيمتها العلمية. وأسأل الله - عز وجل- أن يتقبل جهدي وعملي ويكتبه في العلم النافع والعمل الصالح وأن ينفع به ولاة الأمور في هذا العصر الخاصة. فقد قال بحق الإمام الونشريسي (المتوفى 914 هـ):"إن الأصل في حفظ الدين حفظ قانون السياسة، وبث العدل والتناصف الذي تحقن به الدماء، ويتمكن من إقامة قوانين الشرع، وهذه وظيفة ولي الأمر". وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.