إدارة الأسرة الكتاب الثالث من" سلسلة من أجل حياة طيبة " يعرض التحديات التي تواجه الأسر ، ثم يورد حلولاً لها . قسم المؤلف الكتاب إلى ثلاثة فصول ،الأول : تعريف الأسرة بأنها أهم مؤسسة في الحياة، وأن الزواج سنة كونية محكمة البنيان وطيدة الأركان، ذكر فيه الآيات القرآنية التي تدل على أحكام الأسرة، كالحرص على النسل، وحسن العشرة، وكيف س...
قراءة الكل
إدارة الأسرة الكتاب الثالث من" سلسلة من أجل حياة طيبة " يعرض التحديات التي تواجه الأسر ، ثم يورد حلولاً لها . قسم المؤلف الكتاب إلى ثلاثة فصول ،الأول : تعريف الأسرة بأنها أهم مؤسسة في الحياة، وأن الزواج سنة كونية محكمة البنيان وطيدة الأركان، ذكر فيه الآيات القرآنية التي تدل على أحكام الأسرة، كالحرص على النسل، وحسن العشرة، وكيف سمّى الله الزواج نعمة. الثاني : شرح فيه مفهوم الإدارة وأهميتها ووظائفها عامّة . فالتخطيط : الذي هو الوظيفة الأولى عبارة من مجموعة الإجراءات والأدوار المصممة لمساعدة القادة والمديرين . ثم التنظيم : الذي يحدد الهدف ويقسم العمل والجهود ويدَّرب الأفراد، ويحَّدد المسؤوليات، ثم إيجاد وسائل اتصال بين العاملين . ثم التنسيق : وهو لازم بين العاملين في وظيفة واحدة ، أو بين الوظائف المختلفة المنشأ، ويعتبر المبدأ الأول للعملية التنظيمية ، وهو عملية مستمرة . ثم القيادة والتوجية : وهو علم له أصول وقواعد بالإضافة إلى أنه فن مارسته البشرية على اختلاف أزمانها . وأخيراً الرقابة : وهي الوظيفة التي يتم خلالها متابعة وضبط الأنشطة المختلفة في المؤسسة بهدف التأكّد أن الأداء الفعلي يتطابق مع الأداء المخطّط له . أما الفصل الثالث وهو الهدف الأساسي للكتاب فهو تطبيق وظائف الإدارة على الحياة الأسرية .شرح أولاً معنى مؤسسة أو منظمة أو منشاة، فذكر قصص القرآن عن أنباء المرسلين والصالحين، وما فيه عبرة لأولي الألباب في مواجهة احتمالات المستقبل وتقلبات الأيام، كقصة سيدنا محمد وكيف خطط لنشر الدعوة، ثم قصة سيدنا يوسف والتخطيط الذي اتبعه في المجاعة العامة ، ثم قصة ذي القرنين في بناء السد. كما ذكر التخطيط والتنظيم في عدد من الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة ثم أسقطه على الحياة الأسرية بمعنى أنه التحديد في الوقت الحاضر لما سيتم عمله في المستقبل .ثم سرد المؤلف معلومات تفيد الراغبين في الزواج، كما سرد بعض المشكلات التي حصلت للمتزوجين لأسباب مختلفة، ثم انطلق لوضع برامج الزواج والتربية الأسرية ، ثم ذكر أهداف مؤسسة الزواج كتلبية الحاجات الفطرية للإنسان، ثم تربية الأولاد وتعليمهم، وتكوين روابط اجتماعية متينة بين الناس ، ثم الوقاية من الأمراض والانحرافات . ثم شرح التنسيق : فرأى أن من الواجب أن يتم التنسيق بين كل من الزوجين أو الوالدين أو ربما الأولاد حتى لا تعم الفوضى البيت ومن فيه ، وذكر لذلك أمثلة تفيد القارئ . وأورد في التوجيه: أن رب الأسرة والوالدة معه مسؤولان مسؤولية تضامنية عن توفير الجو المناسب لتلقي الأولاد ما يحتاجونه من مكارم الأخلاق وجميل الطباع والمهارات، والخبرات اللازمة لهم والتي تندرج مع سني حياتهم، مع مراعاة فروق الفردية في التربية والتعليم . وأخيراً المراقبة : فعلى الأب والأم القيام بمراقبة سلوك الأولاد والخدم ، بل وسلوك أنفسهما لضمان حسن سير الأمور داخل مؤسسة الزواج . حرص المؤلف في هذه الدارسة على أن يكون لدينا الدراية الكافية لحسن إدارة حياتنا الأسرية ، حتى تكون حياة طيبة تلقي بظلالها وآثارها على حياتنا عامة ، داخل المجتمع، وداخل دائرة الإنسانية .