دأب مؤلف هذا الكتاب، الخبير التربوي الدكتور غالب فريجات، منذ سنوات، على إصدار سلسلة من الكتب، التي تعالج أوجهاً شتى من العملية التربوية في الأردن والوطن العربي. ويأتي هذا الكتاب في سياق هذه السلسلة المهمة، ويغطي تحديداً التعليم الجامعي والتحديات التي تجابهه في بلادنا.وتنبع أهمية هذا الكتاب الجديد من أهمية الجامعة في الوقت الراهن...
قراءة الكل
دأب مؤلف هذا الكتاب، الخبير التربوي الدكتور غالب فريجات، منذ سنوات، على إصدار سلسلة من الكتب، التي تعالج أوجهاً شتى من العملية التربوية في الأردن والوطن العربي. ويأتي هذا الكتاب في سياق هذه السلسلة المهمة، ويغطي تحديداً التعليم الجامعي والتحديات التي تجابهه في بلادنا.وتنبع أهمية هذا الكتاب الجديد من أهمية الجامعة في الوقت الراهن، اقتصادياً وثقافياً وسياسياً وتنموياً. فلم تعد الجامعة شأناً نخبوياً في عالم اليوم، وإنما غدت قوة إنتاج رئيسية ومؤسسة اجتماعية لا غنى عنها. إذ نمت الجامعات، من حيث العدد والحجم، بصورة رأسية منذ الحرب العالمية الثانية، وتبوأت تمركز الصدارة في عالم اليوم على الصعد كافة. إذ أضحت بصفتها مصانع املعرفة والذوات العارفة، محركاً أساسياً للاقتصاد العالمي والوطني وأداة أساسية في إعادة إنتاجه. فالمعرةف، التي تنتجها الجامعات، لا تشكل أساس آلة الإنتاج الحديثة حسب، وإنما أيضاً المولّد الأكبر للحاجات الجديدة، التي من دونها يتكلس الاقتصاد وينهار. كما أن الذوات العارفة، التي تنتجها الجامعات، تتخلل كل مسامات مجتمع اليوم، باثة الروح والحياة والنظام فيه.