إن التحصيل على طلاب العلم من أظهر ما ينبغي أن يحرص عليه المعلمون والمربون، ويقتضي ذلك طبعاً تحديد المادة العلمية المراد إيصالها، وتصنيف عناصرها ومكوناتها، وإيضاح مشكلها، وتقديمها إلى الدارسين وفق منهج يجعل منها زاد معرفياً يسهم في إعداد شخصية قادرة على ارتياد آفاق العلم في مستوياته العليا، وخوض غمار الحياة العلمية المنتجة.بهذه ا...
قراءة الكل
إن التحصيل على طلاب العلم من أظهر ما ينبغي أن يحرص عليه المعلمون والمربون، ويقتضي ذلك طبعاً تحديد المادة العلمية المراد إيصالها، وتصنيف عناصرها ومكوناتها، وإيضاح مشكلها، وتقديمها إلى الدارسين وفق منهج يجعل منها زاد معرفياً يسهم في إعداد شخصية قادرة على ارتياد آفاق العلم في مستوياته العليا، وخوض غمار الحياة العلمية المنتجة.بهذه الفقرة استهل المؤلف مقدمة كتابه (التفكير النقدي عند العرب) ملتزماً بما استهل، فجاء الكتاب مركزاً بما استهل، فجاء الكتاب مركزاً على الفكر النقدية الرئيسية عند كل ناقد وبلورتها وتحديد مكانها في فضاء النقد العربي القديم، حتى بدا الكتاب كأنه في تاريخ الأفكار النقدية.ولقد صرف المؤلف كل جهوده وقدراته إلى تقديم النقد العربي لطلاب العلم على النحو الذي يجعل منه رافداً فكرياً يثري ثقافتهم النقدية، ويمكنهم من تمثل أسباب الجمال في النصوص، مما يقوي ثقتهم بأنفسهم، واعتزازهم بشخصيتهم العربية الإسلامية، وييسر لهم سبل ارتياد مناهل الثقافة الإنسانية.