نبذة النيل والفرات:إن مصطلح المجتمع المعلوماتي في عنوان هذا الكتاب هو ذلك المجتمع الذي يبني على مفاهيم تكنولوجيا المعلومات وهو المساحة الإفتراضية التي خلقها التواصل العنكبوتي بين شبكات الحواسيب المختلفة مع ما تحمله من برمجيات جعلت الآلة تنطق بمحتوياتها فتضع نفسها في خدمة الإنسان الذي لا ينفصل بدوره عن المجتمع. وليس ذلك فقط بل أن...
قراءة الكل
نبذة النيل والفرات:إن مصطلح المجتمع المعلوماتي في عنوان هذا الكتاب هو ذلك المجتمع الذي يبني على مفاهيم تكنولوجيا المعلومات وهو المساحة الإفتراضية التي خلقها التواصل العنكبوتي بين شبكات الحواسيب المختلفة مع ما تحمله من برمجيات جعلت الآلة تنطق بمحتوياتها فتضع نفسها في خدمة الإنسان الذي لا ينفصل بدوره عن المجتمع. وليس ذلك فقط بل أن الأمر أبعد من مجرد خدمة لها دلالة توفير الوقت والجهد وإنما عملت حركة الربط بين الحواسيب على تفهم وضعية الإنسان من حيث القدرات دون الصلاحيات. فكانت الآلة بذلك ذات دلالة في التواصل مع تفجير الطاقات لشهادة رسمية للإعتراف بقوة الإرادة الإنسانية في تتبع مقدرتها وكفاءتها في المجال العلمي. لقد بدأ الرهان حول المجتمع المعلوماتي في كافة المجالات. وهو رهان سوف يستمر بالتأكيد منذ اللحظات الأولى التي وضعت فيها البشرية فكرة البنية التحتية للمعلومات الذي يجب على الدول التي إلتزمت بها أن تتولى تنفيذها. من هنا تأتي هذه الدراسة التي كانت بمثابة مختصر إلى علم الإجتماع المعلوماتي والتي إتخذت منطق الإستناد إلى فكر قانون الإنترنت وهو الفرع الجديد الذي يأخذ موضعه بجدارة فائقة في يومنا هذا في عالم المعلوماتية. وقد تم في هذه الدراسة تناول البحث في مقومات المجتمع المعلوماتي بطريقة مبسطة، حتى يمكن فهم الآلية التي يعمل بها هذا المجتمع لما له من تميزه، وبما يتمتع به من شعبية. وهنا يشير المؤلف بأنه ولكي يمكن لهذه الدراسة أن تحقق هدفها بلفت الأنظار إلى دراسات من هذا النوع، فإنه يجب أن يصنع القارئ مثابرته في هذا الإطار في ضوء التجربة بحيث يكون أحد أعضاء هذا المجتمع بالضرورة، وإلا سوف يفقد أحد أهم عناصر بحثه وهو معيشة الحدث الذي ينوي دراسة أبعاده الإجتماعية. ومثل هذا الأمر ليس صعباً في المرحلة المعاصرة إزاء التطورات المعاصرة في الحوسبة ونظم الحاسوب ككل، حيث يقوم الحاسوب بالدور الفعال في الحركة بإتجاه المجتمع المعلوماتي والعالم الإفتراضي، ويبقى على الفرد هنا اللجوء إلى تنشيط قوى العقل والمنطق لكي يتفاعل مع المجتمع المعلوماتي، كل ذلك سعياً إلى القيام بتنشيط الذات في هذا الإطار.