يجمع هذا الكتاب بين طياته أمجاد ومسيرة أعمال ستة من شوامخ القرن العشرين "محمد الأحمد"، "علي محمود طه"، "محمد الجواهري"، "إبراهيم طوقان"، "عمر أبو ريشة"، "أبو القاسم الشابي"، هؤلاء الشعراء الذين كادت أن تكون لهم شخصية واحدة، فكلهم محبّ للحياة متصوف في حبه، عالمي الروح، يريد الحياة خالصة سامية، يريدها قطعة فنية، فهو يحاول تهذيبها،...
قراءة الكل
يجمع هذا الكتاب بين طياته أمجاد ومسيرة أعمال ستة من شوامخ القرن العشرين "محمد الأحمد"، "علي محمود طه"، "محمد الجواهري"، "إبراهيم طوقان"، "عمر أبو ريشة"، "أبو القاسم الشابي"، هؤلاء الشعراء الذين كادت أن تكون لهم شخصية واحدة، فكلهم محبّ للحياة متصوف في حبه، عالمي الروح، يريد الحياة خالصة سامية، يريدها قطعة فنية، فهو يحاول تهذيبها، أو تلوينها بألوان من السعادة تختلف فتبدو للناس عجباً، وتجتمع عنده في قرارة نفسه فلا يراها إلا واحدة متماسكة الأطراف متساوقة لا تناقص فيها، ويراها طريقاً إلى غايته، سبيلاً إلى أداء فكرته وإنه ليشعر بحيرته بين كل هذا، ولكنها حيرة الشاعر أمام ربط معاني قصيدته حتى يلم بها فإذا هي آية من آيات السحر البيان تؤلف بين أبياتها وحدة تامة، فالصورة الشعرية في قصائد هؤلاء الشعراء حتى وإن كانت خيالاً في خيال، إلا أنها لقوة موقعها، ودقة صنعها، تشبه الصور الواقعة، ويكف لا يكون لها هذا الأثر وهي نفسها قد تمثلت لإدراك الشاعر واضحة سوية. في هذا الكتاب دوّن المؤلف حياة وسيرة هؤلاء الشوامخ الذين حملوا شعار القافية وبنوا أمجاد العرب، وخطوا بيراعهم أجمل عيون الشعر العربي الناطق بأمجاد الكلمة.