يسرد المؤلف في كتابه هذا مسيرة ثمانية من الشعراء الذين بنوا مجد الشعر ونطقوا بلسان عربي مبين، كان مفخرة في مفاخر لغة الضاد؛ فغزت قصائدهم أوساط الشعراء وتجلت موهبتهم الشعرية في أبهى معانيها حين نظموا قصائدهم الوطنية والغزلية... ففي أعمالهم تخرج الحقيقة مضافاً إليها الفن، ويجيء التعبير فريداً فيه الجمال، جمال القافية وبلاغة المغنى...
قراءة الكل
يسرد المؤلف في كتابه هذا مسيرة ثمانية من الشعراء الذين بنوا مجد الشعر ونطقوا بلسان عربي مبين، كان مفخرة في مفاخر لغة الضاد؛ فغزت قصائدهم أوساط الشعراء وتجلت موهبتهم الشعرية في أبهى معانيها حين نظموا قصائدهم الوطنية والغزلية... ففي أعمالهم تخرج الحقيقة مضافاً إليها الفن، ويجيء التعبير فريداً فيه الجمال، جمال القافية وبلاغة المغنى، نعم إنهم بحق وصدق حماة مجد القافية، فقد صانوا رغبات الناس في خوالجهم القدسية التي تتمثل في عقوله نزوعاً إلى الحق، وفي نفوسهم طموحاً إلى الخير وفي أدواتهم صبواً إلى الجمال، لقد بحث هؤلاء عن الديمقراطية والحرية وروح العدل، هؤلاء العباقرة الذي يسرد المؤلف تاريخهم ويدون أمجادهم كانوا صفة كتاب القرن العرشين، ففؤاد باشا الخطيب وبشارة الخوري ورشيد سليم الخوري، وميخائيل نعيمة، أحمد الصافي النجفي، وإيليا أبو ماضي وإبراهيم ناجي وأمين نخلة ذهبوا ولم يخلفوا وراءهم سوى أمجادهم ونتاج أفكارهم.