لقد أثارت مسألة الآخذ بالنظام الفيدرالى والدور المرسوم للرئيس فى هذا الاتحاد ، خلافا فقهياً طويلاً بين مؤيد ومعارض، فقد نجح هذا النظام فى بعض الدول نجاحاً منقطع النظير ، وكان سبباً لقوتها وربما تسيدها على العالم ، كما فى الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفياتى السابق .ومع نجاح هذا النظام فى بعض الدول فشل فى دول أخرى ، وكان...
قراءة الكل
لقد أثارت مسألة الآخذ بالنظام الفيدرالى والدور المرسوم للرئيس فى هذا الاتحاد ، خلافا فقهياً طويلاً بين مؤيد ومعارض، فقد نجح هذا النظام فى بعض الدول نجاحاً منقطع النظير ، وكان سبباً لقوتها وربما تسيدها على العالم ، كما فى الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفياتى السابق .ومع نجاح هذا النظام فى بعض الدول فشل فى دول أخرى ، وكان سبباً فى مأساة ومعانات شعوب هذه الدول ، كما فى يوغسلافيا السابقة . وعلى حد سواء مع الاتحادات الأخرى ، وقفت وراء تبنى النظام الفيدرالى عدة أسباب ، فهذا الاتحاد وسيلة لتقوية الروابط التى توجدها الاتحادات الأخرى ، فمن خلال هذا الاتحاد يتم دمج شعوب الدويلات الداخلة فى الاتحاد ، متجاوزاً عقبات الاختلاف والتباين اللغوى والدينى والعرقى .وقد يكون الاتحاد الفيدرالى وسيلة لإدارة الدولة ذات الرقعه الجغرافية الواسعة فقد لا تتمكن السلطة المركزية فى الدولة الموحدة من إدارة شؤونها على أكمل وجه فتتخذ من الإدارة المزدوجة وسيلة لضمان وحدة الدولة من ناحية وهيمنة السلطة المركزية من ناحية أخرى ، من خلال إيجاد سلطة تدير الشؤون المحلية تحت هيمنتها وإشرافها ولنا فى روسيا خير مثال على ذلك ، فالسهل الروسى لا يمتد إلى جبال الأوراس فحسب ، بل إلى وسط أسيا وسيبيريا أيضاً .