ربما كان من أهم إنجازات الأمم المتحدة فى السنوات الأولى لإنشائها ، هو إصدار الإعلان العالمى لحقوق الإنسان ، وتبع ذلك إبرام العديد من المعاهدات المتعلقة بحقوق الإنسان ، من بينها العهد الدولى للحقوق المدنية والسياسية والعهد الدولى للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لسنة 1966 ، واتفاقية المساواة فى الأجور لسنة 1951 واتفاقية ال...
قراءة الكل
ربما كان من أهم إنجازات الأمم المتحدة فى السنوات الأولى لإنشائها ، هو إصدار الإعلان العالمى لحقوق الإنسان ، وتبع ذلك إبرام العديد من المعاهدات المتعلقة بحقوق الإنسان ، من بينها العهد الدولى للحقوق المدنية والسياسية والعهد الدولى للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لسنة 1966 ، واتفاقية المساواة فى الأجور لسنة 1951 واتفاقية الحقوق السياسية للمراة لسنة 1952 واتفاقية اليونسكو الخاص بمكافحة التمييز فى مجال التعليم لسنة 1960 ، وإعلان القضاء على التمييز ضد المرأة لسنة 1967 هذا إضافة للعديد من المعاهدات والاتفاقيات الأخرى .ورغم هذا الاهتمام الدولى المتزايد بحقوق الإنسان ، إلا أن كل هذه الجهود لم تفلح فى وضع نظام لحقوق الإنسان ، يحقق ولو الحد الأدنى من الحماية ، فى الوقت الذى نجحت فيه الشريعه الإسلامية منذ أكثر من ألف وأربعمائة سنة من وضع نظام متكامل لحقوق الإنسان .فالمتتبع لمفهوم حقوق الإنسان قبل ظهور العولمة يجد أنه يختلف عما هو عليه بعد ظهور هذا المصطلح وشيوعه ، فقبل ذلك كنا نفهم أن حق الإنسان فى الحياة يعنى كفاله هذا الحق فى مواجهة كل ما يتهدده ، إضافة لكونه من الحقوق الطبيعيةالتى لم يمن عليه أحد ، وبعد ظهور هذا المصطلح ، صرنا نرى أن هذا الحق عرضه للتهديد فى أى وقت ، هذا إضافة إلى أن بنى البشر لم يعد متساوون فيه كما كانوا من قبل ، فقد اصبح حق مكفول فى النصف الشمالى من الكرة الأرضية ، وحق مهدور فى الجانب الجانوبى .