نبذة النيل والفرات:كتابة تاريخ للفلسفة أمر شاق ليس بمقدور الجميع. غذ يتطلب ذلك إلمام بتاريخ النظريات والمذاهب الفلسفية وكيفية تطورها عبر العصور إذ أن الفلسفة لا تنفصل عن تاريخها بعكس العالم الذي ينسى ما فيه في كل تطور لا حق له. يخصص الدكتور علي عبد المعطي كتابه للحديث عن مباحث الفلسفة، إذ يتناول الباب الأول مبحث الذي تدرسه الأخل...
قراءة الكل
نبذة النيل والفرات:كتابة تاريخ للفلسفة أمر شاق ليس بمقدور الجميع. غذ يتطلب ذلك إلمام بتاريخ النظريات والمذاهب الفلسفية وكيفية تطورها عبر العصور إذ أن الفلسفة لا تنفصل عن تاريخها بعكس العالم الذي ينسى ما فيه في كل تطور لا حق له. يخصص الدكتور علي عبد المعطي كتابه للحديث عن مباحث الفلسفة، إذ يتناول الباب الأول مبحث الذي تدرسه الأخلاق وبدأ بعرض للمشكلات الأخلاقية ثم أردفها بذكر الأغاليط التي تتصل بميدان الأخلاق في حين تناول الباب الثاني قضية الاختلاف بين الفلسفة والعلم من الموضوع والمنهج. إذ يعتقد المؤلف أن العلاقة بين الفلسفة والعلم ليست عكسية فقط وإنما هناك عنصر اتفاق بينهما ويتضح هذا من تحليل أزمتي الفيزياء النيوتونية وأزمة الرياضيات.أما الباب الثالث فيبحث في قضية العلاقة بين الفلسفة والدين فيعرض المؤلف للأصول التاريخية لهذه القضية ملتمساً ذلك عند اليونانيين وفلاسفة العصور الوسطى وعصر النهضة ثم عند فلاسفة العصر الحديث وانتهى إلى رأي مفاده غلى الدين الحق لا بتنافى مع الفلسفة الحقة. وقد كشف عن هذا الموقف من خلال تناوله لفيلسوفين معاصرين الأول هو كير كجارد، والثاني جابرييل مارسل. كما بين أيضا أوجه الاختلاف بين الفلسفة والدين إذ أن المنهج الفلسفي يقوم على العقل والاستدلال والتفكير في حين يقوم المنهج الديني على الإيمان والتصديق القلبي والعاطفة.