نبذة النيل والفرات:تعتبر الإدارة من أهم الأنشطة التي يقوم بها الإنسان، إن لم تكن أهمها جميعاً. فالمدينة الحديثة التي تسود العالم في الوقت الحاضر تعتمد أساساً على زيادة التعاون بين الأفراد. ففي قطاع الأعمال أو القطاع الحكومي أو القطاع الديني أو أي قطاع آخر، يتوقف نجاح العاملين فيها في تحقيق الأهداف المطلوبة على مقدرة أولئك الذين ...
قراءة الكل
نبذة النيل والفرات:تعتبر الإدارة من أهم الأنشطة التي يقوم بها الإنسان، إن لم تكن أهمها جميعاً. فالمدينة الحديثة التي تسود العالم في الوقت الحاضر تعتمد أساساً على زيادة التعاون بين الأفراد. ففي قطاع الأعمال أو القطاع الحكومي أو القطاع الديني أو أي قطاع آخر، يتوقف نجاح العاملين فيها في تحقيق الأهداف المطلوبة على مقدرة أولئك الذين يشغلون المراكز الإدارية فيها. فمن الصعب الحصول على مزايا النتائج العلمية أو المهارات الهندسية أو القدرات الفنية إن لم تكن الإدارة قادرة على تحقيق التنسيق الفعال بين الموارد البشرية.أدت هذه الحقيقة- خاصة في المجتمع الحديث الذي تيمز بالتعقيد والحركية- إلى ارتفاع الجهود لتحسين العملية الإدارية، وإلى ازدياد السرعة في البحث والتحليل للمبادئ والأسس التي تنطوي عليها. وبالرغم من أن المشكلة الإدارية مشكلة قديمة قدم الإنسان. فإنها لم تحظ بالاهتمام الكاف والدراسة الفعالة إلا أخيراً. والواقع أن البحث والتحليل من جانب بعض الذين شغلوا الوظائف الإدارية، والملاحظة من جانب بعض من أتيجت لهم فرصة العمل من هؤلاء المديرين، أدى إلى التوصل إلى عديد من المبادئ والأسس التي ساعدت على تفهم العملية الإدارية.وبالرغم من أن كثير من كتاب الإدارة قسموا وظائف المدير بأشكال وأساليب عديدة، فإن المؤلفون يعتقدون أن التقسيم الذي تم استخدامه في هذا الكتاب يستعرض الوظائف كما يراها المديرون أنفسهم. كما يتميز بسهولة الفهم والاستناد إلى التحليل المنطقي، والفصل بين الوظائف التي يقوم بها المديرون، وتلك التي يقوم بها الخبراء الفنيين -وهي بطبيعتها أنشطة لا إدارية.والهدف من هذا الكتاب تقديم إطار مفهوم ومتكامل لهذه المبادئ وتلك الأسس، وإعطاء وصف لعناصر العملية الإدارية، على أساس أنها أهم عوامل من عوامل نجاح الأعمال في المنظمات بأنواعها المختلفة. فيرمي المؤلفون من هذا الكتاب تزويد القارئ بخلفية متينة في الإدارة، حتى يكون واقعياً في تقييم كلاً من النظريات القائمة وتطبيقاتها، وتلك التي قد تظهر في المستقبل.ويحتوي هذا الكتاب على مادة علمية تلائم الطالب الذي يدرس هذا العلم، والمدير الذي يزود نفسه بمعلومات عامة في هذا الميدان. فهو عبارة عن جسم متكامل من المعلومات والأفكار المتعلقة بالإدارة كمادة علمية وكأسلوب عملي. لذلك يعتبر مرجعاً هاماً لكل من يدرس هذا العلم، ولكل من ينمي معلوماته العلمية والعملية في هذه المادة.وقد افترض المؤلفون أن القارئ ليس لديه معلومات علمية في هذه المادة، لذلك تدرج بمعلومات القارئ من المفاهيم البسيطة إلى الأفكار الصعبة والأساليب المعقدة. فأعطى فكرة واضحة ومبسطة للإدارة كعملية أساسية في منظمات الأعمال، وركز على الأسس التي تساعد على تطبيق الإدارة بكفاءة عالية، كما قدم فكر عام للإدارة يساعد على تنمية التفكير الإدارية وعلى حل المشاكل التي تواجه الإدارة.